ستار كاووش فنان من طراز عراقى خاص، لا يشبه غيره ولا يتشبه بأحد فهو نتيجة تراكمات طفولية وشبابية لقراءات ورؤى بَصَرية دامت واستدامت فى خطوات هذا الفنان الصاعد إلى مرتقى الآخرين عالميا، فإذا كانت بغداد أطلقته إلى مثل هذا الفضاء الواسع، فإن الغربة فرشت أمامه كل شيء، ولعل محطته الهولندية الأخيرة هى بيته الواسع فى احتضان تجربته الفريدة في عالم الرسم يرى كاووش أن اللوحة مثل المرأة، فمجرد إعجابك بامرأة جميلة لا يصنع منك عاشقا، بل عليك أن تعرف كيفية الدخول إلى قلبها أولا، تستخدم كل حيلك الجميلة كى تجعلها تحبك، كذلك اللوحة الجميلة تستخدم كل حيلها كى تكون بعيدة عن الرسام العابر وغير الحقيقى، وإضافة إلى ذلك -كما يقول- فإن "كل المشاكل واللحظات المؤلمة التى يمكن أن تمر بى أنساها تماما وأنا أهم بالدخول إلى المرسم، أخلعها مثل رداء قديم وأنا أبدأ برسم لوحة جديدة. لوحاتى هى ملاذى، هى صندوق الدنيا الذي أخبئ فيه طفولتى وفرحى وألعابى القديمة"