من المتوقع أن يصل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى قبرص في أول زيارة لمسئول بالدولة العبرية لهذا البلد، في خطوة لتعزيز العلاقات بين حكومتين تتفقان على خصومة أنقرة. ويبحث نتنياهو مع رئيس الوزراء القبرصي ديميتريس كريستوفياس في العاصمة نيقوسيا تعزيز العلاقات في ميادين الطاقة والزراعة والصحة والبحث البحري، مع تركيزٍ على التعاون في الطاقة، لزيادة الأمن في هذا المجال حسب تعبير مسؤولين صهاينة. وظلت علاقات قبرص والكيان الصهيوني فاترة بسبب الصلات القوية التي ربطت حتى سنوات مضت تل أبيب بتركيا، التي لا تعترف بسيادة قبرص، وتؤيد حكومة في شماليها –تشكلت بعد اجتياحٍ تركي للجزيرة في 1974- لا تعترف بها إلا أنقرة. لكن علاقات قبرص بالكيان الصهيوني بدأت تتعافى مع تدهور علاقات الأخير مع تركيا، ومن شأن التعاون في مجال الطاقة أن ينحدر بهذه العلاقات إلى درك أدنى، حيث اكتُشفت احتياطيات هامة للغاز الطبيعي في شرقي المتوسط، فجّرت نزاعات على السيادة البحرية بين تركيا وقبرص ولبنان والكيان. وأعلنت شركةٌ مقرها تكساس إمكانيةَ إنتاج ما بين خمسة وثمانية تريليونات قدم مكعب من حقل بحري بين قبرص وتركيا، وتتعاون الشركة ذاتها مع شركة صهيونية لتطوير حقلين في مياهها الإقليمية. وتقول تركيا إن قبرص ليس لها أحقية في الاكتشافات. وأعلنت أنها سترد بعمليات تنقيب قبالة الساحل الشمالي للجزيرة، بالتعاون مع حكومة القبارصة الأتراك.