أكد الدكتور حسام بدراوى "آخر أمين عام للحزب الوطنى المنحل" أن نية المجلس العسكرى صادقة فى تسليم السلطة، وإتمام التحول إلى دولة مدنية، مشيرا إلى أن المجلس وقع فى بعض الأخطاء خلال إدارته للفترة الانتقالية. وأضاف بدراوى أنه "يجب على المجلس العسكرى أن يفصح عن خطة زمنية واضحة تشمل كافة الإجراءات التى ستتم لحين تسليم السلطة" وذلك بعد أن نال الشرعية الثورية عندما تولى حكم البلاد بعد ثورة يناير، لافتا إلى أن التوافق بين المجلس العسكرى والبرلمان والقوى السياسية يعد من الأهمية بمكان خلال هذه المرحلة. كما أوضح بدراوى - خلال حواره بقناة "العربية" - على أن حزب الحرية والعدالة يمتلك من الذكاء السياسى ما يمكنه من التعاون مع الأحزاب الأخرى، وأن الإخوان المسلمين لن ينفردوا بالمشهد السياسى. ورأى بدراوى أنه ينبغى وضع الدستور قبل اختيار الرئيس القادم، وذلك احتراما لإرادة الشعب، والتى عبر عنها من خلال استفتاء مارس الماضى، مؤكدا على أن إجراء الانتخابات البرلمانية بالشكل الذى تمت به وحجم المشاركة الكبير فيها يعد من أهم إنجازات الثورة. ويشار إلى أن بدراوى هو آخر أمين عام للحزب الوطنى (المنحل) .. وكان نظام الرئيس السابق حسنى مبارك يستخدمه كواجهة مضيئة للحزب، وبالرغم من أنه توارى عن الأضواء لشهور عدة بعد نجاح الثور، عاد هذه الأيام للظهور من جديد بتصريحات تحمل مجاملات واضحة للمجلس العسكرى.