وافق أحمد أنيس وزير الإعلام، على مطلب العاملين بقناة النيل الإخبار، وهو استقلال القناة عن قطاع الأخبار، وإقرار ميزانية خاصة تتوافق مع احتياجات العمل بقناة إخبارية تكون واجهة لمصر، لاستعادة ريادتها الإعلامية داخل وخارج البلاد. وكان العشرات من العاملين بقناة النيل للأخبار قد تظاهروا اليوم الأحد، مطالبين باستعادة مكانة القناة وريادة الإعلام المصري، لخلق قناة إخبارية منافسة تحظى باحترام المشاهد المصري والعربي، وتعبر عن آماله وطموحاته وتعرض الحقيقة وتتيح الفرصة لكافة الآراء والأفكار والتوجهات الوطنية. وطالب المحتجون باستكمال احتياجات أستوديو 5، وهو الأستوديو الذي يتم تجهيزه لتنطلق منه القناة، وحل المشاكل الفنية والهندسية المتعلقة به، وتوفير استديوهات جديدة للبرامج التسجيلية وبعض برامج البث المباشر التي تتطلب ذلك. وكان مخرجون في قناة النيل للأخبار قد قرروا عرض فيلم "اسمي ميدان التحرير" على مسؤوليتهم الخاصة، في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الأحد، فيما قرر إعلاميون المشاركة في وقفة تضامنية معهم بالتزامن مع عرض الفيلم. ونبه العاملون إلى أنه في حال عدم عرض الفيلم، بعد موجز أخبار السادسة، سيكون أنصار إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، هم من قاموا بمنعهم. وكان وزير الإعلام، اللواء أحمد أنيس، قد قرر وقف التنويه الخاص بفيلم اسمي ميدان التحرير، والذي كان محددا إذاعته على شاشة النيل للأخبار في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير. الفيلم من إخراج علي الجهيني، الحائز على الجائزة الذهبية للإخراج التسجيلي من مهرجان مونت كارلو العالمي للأفلام التسجيلية العام الماضي. يدور الفيلم حول أسباب قيام الثورة وقضايا التعذيب التي سبقتها ومراحل الإعداد للثورة، وجاء هذا المنع بعد قرار تعيين أدمن صفحة «نكسة 25يناير»المذيعة معتزة مهابة، كنائب لرئيس قناة النيل للأخبار، ورفض وزير الإعلام إقالتها، مما أخرج العاملين عن صمتهم، داعين ل«التطهير والتطوير»، على حد تعبيرهم. ودخل عدد من العاملين في قناة النيل للأخبار اعتصاماً مفتوحاً أمام مكتب وزير الإعلام، صباح الأحد، بسبب مطالب بتطهير مبنى الإذاعة والتليفزيون من «بقايا النظام السابق»، وإحداث إصلاح داخل القناة. وقال مذيعون بالقناة ل«المصري اليوم»: «إن اعتصامهم جاء بسبب قراراته التعسفية ضدهم وتعيين أحد أعضاء صفحتي نكسة 25 يناير وإحنا آسفين ياريس على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نائباً لرئيس القناة لشؤون التطوير والمتابعة»، مضيفين أن الوزير «رفض عرض فيلم اسمي ميدان التحرير على شاشة القناة رغم أنه من إنتاجها»، واتهموا الإدارة ب«التدخل في السياسية التحريرية للنشرات»، وأكد المعتصمون أن أي مطالب ب«التطهير والإصلاح» يتم معاقبة مردديها مالياً.