استعرض وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسي, حجم الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد المصري بسبب تهريب السجائر إلي السوق المصرية بنحو3 مليار جنيه سنويا. حيث تزايدت ظاهرة الاستهلاك المحلي هذا العام الحالي لتصل إلي نحو20% من إجمالي الاستهلاك المحلي الذي يصل الي80 مليار سيجارة, ما يعني أن السجائر المهربة 17 مليار سيجارة, افقدت خزانة الدولة ملياري جنيه في صورة ضرائب حيث يصل اجمالي الضرائب والرسوم التي حصلتها إلي20 مليار جنيه هذا العام. وأعرب نبيل عبد العزيز رئيس شركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني" عن استيائه من إغراق السوق المصرية بالسجائر المهربة، وقال إن إجمالي الضرائب والرسوم ارتفعت بنحو25% من5,14 مليار العام الماضي, وأن نصيب السجاير المحلية يصل إلي15 مليار, ونصيب السجائر الأجنبية التي يتم انتاجها محليا عن طريق الشرقية 5 مليارات, وذلك وفقا لحصة كل منها من الاستهلاك المحلي حيث تصل بالنسبة للمحلي65 مليار سيجارة. ولفت عبد العزيز إلي أن الضرر الذي تلحقه السجائر المهربة إلي الداخل لا يقتصر علي حرمان موزانة الدولة من2 مليار جنيه, بل يتجاوز ذلك بحرمان الاقتصاد من القيمة المضافة لاستثمارات وفرص عمل لامتصاص البطالة, وقبل كل ذلك الاضرار الصحية التي تكبد الدولة ملايين الجنيهات. وتجاهل التقرير الحكومي المشكلات الاقتصادية الناتجة عن التكلفه التي تنفقها الدوله لمواجهة الأضرار الصحية الناتجة عن التدخين.