عينت روسيا رئيسا جديدا لجهاز المخابرات العسكرية "جياريو" أكبر جهاز لمكافحة التجسس في البلاد، خلفا للرئيس السابق الذي كان قد أشرف على عملية إعادة هيكلة واسعة لهذه المؤسسة القوية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم تعيين الجنرال إيجور سيرجون رئيسا للاستخبارات العسكرية بأمر من الكرملين. ولم تنشر تفاصيل أخرى عن الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الحربية المحاط بالسرية إلى درجة عدم وجود متحدث باسمه ولا موقع له على الإنترنت. وذكرت صحيفة روسيكايا جازيتا التي تديرها الدولة أن سيرجون عمل في المخابرات طيلة حياته المهنية. ونقلت عن مصادر أنه كان نائبا لرئيس المخابرات الحربية المنتهية خدمته ألكسندر شلياختوروف. وكان شلياختوروف البالغ من العمر 64 عاما الذي أُنهيت خدمته بعد أن بلغ سن التقاعد للعسكريين، بدأ منذ تعيينه في 2009 عملية إعادة تنظيم واسعة لهذا الجهاز. وأثار هذا الإصلاح الذي خفض بموجبه عدد الجنرالات من أكثر من 100 إلى 20، تململا داخل جهاز الاستخبارات العسكرية. من جهتها نقلت صحيفة كومرسانت عن مصادر لم تسمها أن شلياختوروف الذي عينه الرئيس ديمتري مدفيدف ترك الخدمة ليتولى رئاسة مؤسسة أوايهأو أمايتي التي تطور صواريخ نووية. ولم تقسم "جياريو" بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كما حدث لجهاز الشرطة السرية (كي جي بي)، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن المخابرات الحربية خسرت في السنوات الأخيرة في صراع على السلطات والاختصاصات مع جهاز الأمن الداخلي (إف أس بي) الوريث الرئيسي ل(كي جي بي). وأنشئت المخابرات العسكرية عام 1918، وتخضع حاليا لرئيس الأركان العامة أحد الثلاثة الذين يسيطرون على الحقيبة التي تضم مفاتيح التحكم في الأسلحة النووية في روسيا.