أكد دينيس روس المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون المنطقة الوسطى أن الإدارة الأمريكية تتجه بالفعل لفرض حظر على البنك المركزي الإيراني وصادرات النفط بالتنسيق مع حلفاء الولاياتالمتحدة حول العالم. وقال روس: خلال الأشهر القليلة المقبلة فإن الجهود المشتركة لوقف شراء النفط الإيراني ووقف التعامل مع البنك المركزي الإيراني ستضاف بصورة درامية إلى الضغوط التي يشعر بها القادة الإيرانيون بالفعل الآن. وبالإمكان تحقيق ذلك دون أي قفزة في أسعار النفط. وحول البرنامج النووي، أوضح روس أن أمام إيران وقتا ليس بالقصير حتى يمكن القول إنها تتقدم نحو صنع مكونات قنبلة نووية، مضيفًا في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران حققت تقدما كبيرا في إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب (3,5%) وأصبح لديها الآن 4900 كيلوجرام من هذا اليورانيوم وأنها تنتج 125 كيلوجراما إضافيا كل شهر باستخدام 6200 معجل للطرد المركزي، فضلا عن إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% ما يقصر المدى الزمني الذي تحتاجه للوصول إلى نسبة التخصيب المطلوبة لصنع السلاح النووي. وأكد روس أن إيران ليس لديها يورانيوم مرتفع التخصيب حتى الآن، . كما أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة النووية الإيرانية سيكون بوسعهم رصد آثار تركيب التجهيزات وهو أمر يتيح عدة أشهر كفترة تحذير بأن إيران تخصب اليورانيوم إلى مستوى التسلح". وتابع المستشار السابق للرئيس الأمريكي: الإيرانيون سيواجهون مشكلات فنية في تطوير الجيل الثاني من معجلات الطرد المركزي التي يحتاجون إليها لتسريع عملية التخصيب، نظرا لصعوبة الحصول على المواد المخصصة لذلك بسبب العقوبات وبسبب العجز عن تصميم معجلات أكثر تطورا. وأشار روس إلى تقديرات رئيس الموساد الصهيوني السابق مائير داجان بأن إيران لا تتحرك بأي سرعة مقلقة نحو صنع سلاح نووي، منذ تباطؤ إيقاع برنامجهم النووي بعد 2003. وأوضح المستشار السابق الذي عاد إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن إيران تستجيب للضغط بحكم تاريخها.