قالت صحيفة الصباح العراقية إن أكثر من 20 شركة أمريكية معروفة أبدت رغبتها في الاستثمار بالعراق خلال زيارة المالكي إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. وأعلنت السفارة العراقية في واشنطن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 15 مليار دولار سنوياً. وقال مصادر أمريكية: إن شركات سيارات وأجهزة كهربائية ومعدات ثقيلة وشركات لانتاج الطاقة تدرس حاليا الدخول في السوق العراقية. وكان المالكي أكد عقب محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين الماضي، أن العلاقات الثنائية لن تنتهي بانسحاب القوات الامريكية، فيما أشار أوباما إلى أن بلاده ستكون قريبة ومساندة للعراق بعد الانسحاب. وقال المالكي في كلمته التي ألقاها في غرفة التجارة الأمريكية: إن شراكتنا مع الولاياتالمتحدة خلال المدة الماضية ستكون داعمة للشراكة المستقبلية، مؤكدا أن العراق على أعتاب علاقات جديدة لن يكون أبطالها العسكر والجنرالات بل سيكونون رجال الأعمال والشركات . وجدد المالكي دعم حكومته لتقديم الكثير من الامتيازات والقرارات المشجعة للدخول إلى السوق العراقية من خلال إجراء التعديلات الضرورية على التشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار، وعاد رئيس الوزراء إلى بغداد مساء أمس الاول، مختتما زيارته الثالثة إلى الولاياتالمتحدة، وأكد المالكي قبيل مغادرته واشنطن. وكان أوباما قد مجّد هروب قواته من العراق، منهيا العدوان الذي استمر نحو تسع سنوات وأضر بقوات الاحتلال الأمريكية، ولحق دماره بأماكن مختلفة حول العالم. واعترف أوباما أثناء كلمته من قاعدة فورت براج بولاية كارولينا الشمالية بمقتل 4500 أمريكي بالإضافة إلى عشرات الآلاف من العراقيين قتلوا خلال العدوان التي تكلف ما يزيد عن تريليون دولار. وبإنهاء العدوان على العراق، يتحقق الوعد الذي ساعد أوباما في الفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2008، فضلا عن مساعدة القرار للبيت الأبيض في التركيز على أفغانستان وعلى المخاطر الاقتصادية الداخلية وتحديدا ارتفاع معدل البطالة.