د.مازن النجار \n\nكشفت دراسة جديدة أن استخدام مبيدات الحشرات المنزلية قد يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) لدى الأطفال حسب ما نشر في مجلة \"الطب المهني والبيئي\" المتخصصة.\n\nوالمعروف أن سرطان الدم هو أكثر أمراض السرطان شيوعا بين الأطفال في فرنسا، ويصاب به 43 طفلا من بين كل مليون طفل كل عام.\n\nجاءت هذه النتائج بناء على دراسة حالات 280 طفلا تم تشخيصهم حديثا بالإصابة بلوكيميا الطفولة الحادة، كما درسوا للضبط والمقارنة مجموعة من 288 طفلا يناظرون المجموعة الأولى من حيث الجنس والعمر، ولكنهم غير مصابين بالمرض.\n\nفقد قام باحثون فرنسيون بإجراء مقابلات شخصية تفصيلية مع أمهات جميع هؤلاء الأطفال اشتملت على أسئلة تدور حول التاريخ الوظيفي لكلا الوالدين، ومدى استخدام المبيدات الحشرية في المنزل والحديقة واستخدام أنواع الشامبو الهادفة إلى اجتثاث القمل من الرأس.\n\nوجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بلوكيميا الطفولة الحادة قد تضاعفت بين الأطفال الذين قالت أمهاتهم إنهن قد استخدمن المبيدات الحشرية في المنزل أثناء فترة الحمل، ولفترة طويلة بعد الولادة.\n\nكذلك لاحظوا أن تعرض الأطفال لمبيدات الحشرات والفطريات -المستخدمة في الحدائق- كان مرتبطا بازدياد مخاطر الإصابة بلوكيميا الطفولة الحادة بأكثر من الضعفين.\n\nووفقا لما ذكرته الأمهات، فقد ازدادت مخاطر الإصابة بالمرض والمرتبطة باستخدام الشامبو المضاد لقمل الرأس بنحو الضعف.\n\nورغم كل هذه النتائج السابقة، يؤكد الباحثون أنه لا يمكن فرز أي عامل (أو مبيد حشري) كمسبب واحد مباشر للمرض. كما أن العلاقة السببية المباشرة بين المبيدات الحشرية وبين نشوء لوكيميا الطفولة الحادة تبقى موضع تساؤل.\n\nلكن يضيف الباحثون أن انتظام نتائج دراستهم وتجانسها، وكذلك نتائج الدراسات السابقة، تدفع إلى أن اقتراح بعض الإجراءات الوقائية أمر جدير بالاعتبار.