\r\n وتلتئم الجمعيات نصف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي السبت والاحد، ويسبقها الجمعة الاجتماع التقليدي لوزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع الصناعية. \r\n \r\n ويلي الاجتماع المصغر عشاء رسمي سينضم اليه ممثلون للمصارف الخاصة. \r\n \r\n وقالت وزارة الخزانة الاميركية ان المناقشات ستتناول \"اسباب ونتائج الاضطرابات الاخيرة في الاسواق المالية وكيفية رد المسؤولين في القطاعين العام والخاص على هذا التحدي\". \r\n \r\n واعلن صندوق النقد الدولي ان الازمة الحالية قد تكلف النظام المالي الدولي 945 مليار دولار، بينها 565 مليارا ناتجة من ازمة قروض الرهن العقاري. \r\n \r\n وبخلاف ازمات اخرى سجلت اخيرا، فان القلق يتركز في الدول المتطورة وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة، في حين لا تزال الاقتصادات الناشئة صامدة. \r\n \r\n وقالت وزارة الاقتصاد الفرنسية ان مجموعة السبع التي تضم المانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا، ستبحث \"احتمال اصابة الاقتصاد الفعلي بعدوى الاضطرابات في الاسواق المالية وصمود الاقتصاد في منطقة اليورو امام هذه الاضطرابات\". \r\n \r\n واضافت \"يبدو ان ثمة تفاهما دوليا\" على ضرورة ان تتحلى المصارف بالشفافية في مواجهة ازمة الائتمان العقاري الاميركي وبالنسبة الى وضعها المالي. \r\n \r\n ودعت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد الى تقديم اقتراحات \"ملموسة\" حول الازمة والاسواق، فيما لا يزال اليورو قريبا من مستوياته القياسية حيال الدولار. \r\n \r\n ويتوقع ان يترجم صندوق النقد الدولي قلقه في تدابير ملموسة، عبر خفض توقعاته للنمو العالمي للعام 2008 الى 3.7 في المئة، اي ما يوازي نصف نقطة. \r\n \r\n وقال المدير العام للصندوق دومينيك ستروس كان ان ما يحصل \"ليس تباطؤا دراماتيكيا بل تباطؤا كبيرا\"، معربا عن \"قلق خاص حيال دول وسط اوروبا\". \r\n \r\n وتشكل الازمة فرصة ليثبت صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حضورهما وشرعيتهما في مرحلة تعرضا فيها لانتقادات. \r\n \r\n وللتصدي لارتفاع اسعار المنتجات الزراعية الذي يهدد الدول الفقيرة، اقترح البنك الدولي جهدا دوليا كثيفا ومنسقا في المجال الغذائي. \r\n \r\n وعلق رئيس البنك روبرت زوليك \"نحتاج الى معطيات جديدة بالنسبة الى السياسة الغذائية العالمية\"، داعيا الى تطبيق سياسة توازي في طموحها السياسة التي انتهجها الرئيس الاميركي الراحل تيودور روزفلت بعد ازمة 1929. \r\n \r\n كذلك، حض زوليك صناديق الاستثمار التي انشأتها دول آسيوية او خليجية على الاستثمار بنسبة واحد في المئة من اسهمها في افريقيا. \r\n \r\n من جهته، يدعو صندوق النقد الدولي الى انعاش الموازنات و\"يفكر\" في آلية مستلهمة من هيكليات التصفية في القطاع الخاص، وذلك بهدف عزل الاسهم غير المستقرة الناتجة من سوق الائتمان العقاري المهددة، عن باقي النظام المالي. \r\n \r\n واوضح ستروس كان الخميس ان هذا الامر سيتيح استعادة الثقة وتنشيط السوق بين المصارف. \r\n \r\n لكنه نبه الى ان الفكرة التي سيتم بحثها نهاية الاسبوع من دون توقع اتخاذ قرار بالضرورة، لا تزال في بدايتها.