\r\n وتنافس المرشحون للبيت الابيض في \"انتخابات بوتوماك التمهيدية\" وفق العبارة التي اطلقتها الصحافة الامريكية على عمليات الاقتراع الثلاث المقررة في منطقة واشنطن وتشمل ولايتي ماريلاند وفرجينيا ومنطقة كولومبيا التي تضم العاصمة الفيدرالية الامريكية. \r\n \r\n \r\n وبعد الانتصارات التي حققها اوباما في الانتخابات التمهيدية في عطلة نهاية الاسبوع الماضي, يخوض سناتور ايلينوي الشاب البالغ من العمر 46 عاماً انتخابات الثلاثاء بثقة فيما تتوقع جميع استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات التمهيدية الثلاثة هذه. \r\n \r\n ويشمل هذا الاستحقاق 168 مندوباً جديداً الى مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يعقد في دنفر (كولورادو,) في نهاية آب , يتوزعون على المرشحين على قاعدة النسبية. \r\n \r\n وان كانت هذه الانتخابات التمهيدية الثلاثة لن تسمح للفائز بالحصول على العدد المطلوب من الناخبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي, الا ان وقعها النفسي سيكون كبيراً جداً. \r\n \r\n فقد حقق اوباما اربعة انتصارات متتالية وبفارق مريح عن كلينتون اذ فاز السبت في الانتخابات التمهيدية ومجالس الناخبين في لويزيانا ونبراسكا وولاية واشنطن, كما فاز الاحد في مجالس الناخبين في ولاية ماين. \r\n \r\n وبحسب تعداد اجراه موقع \"ريل كلير بوليتيكس\" المتخصص المستقل, فان اوباما فاز حتى الان ب ̄1143 مندوباً في مقابل 1138 لمنافسته هيلاري كلينتون, علما ان اي مرشح بحاجة الى اصوات ما لا يقل عن 2025 مندوباً للفوز بتمثيل الحزب الديمقراطي في السباق الى البيت الابيض في تشرين الثاني. \r\n \r\n وفيما تبدو الرياح مؤاتية لاوباما, تبدي اوساط منافسته اضطراباً محموماً حيث استبدلت هيلاري كلينتون مديرة حملتها بعد هزائمها في نهاية الاسبوع. \r\n \r\n غير ان النتائج لم تحسم بعد واي فوز جديد لاوباما لن يرجح الكفة نهائياً لصالحه. \r\n \r\n وستتوجه كلينتون الثلاثاء الى تكساس حيث تجري انتخابات تمهيدية في الرابع من اذار للفوز ب ̄193 مندوباً, ويعول فريق حملة السناتورة عن ولاية نيويورك على هذه الانتخابات لعكس التوجه الحالي واستعادة الصدارة. \r\n \r\n كذلك تجري انتخابات في الرابع من اذار في اوهايو (141 مندوباً) ورود ايلاند (21 مندوباً) وفرمونت (15 مندوباً). \r\n \r\n ويبقى الاستحقاق المقبل ماثلاً ايضاً في ذهن اوباما الذي سيزور الثلاثاء ويسكنسن حيث تجري انتخابات تمهيدية في 19 شباط للفوز ب ̄74 مندوباً. \r\n \r\n ومن الجانب الجمهوري, يرجح فوز جون ماكين في ولايتي ميريلاند وفرجينيا بعدما بات واثقاً من الفوز بترشيح حزبه رغم تحفظات الجناح المحافظ المتشدد الذي يأخذ عليه مواقفه في موضوع الهجرة او تأييده للابحاث على الخلايا الجذعية. \r\n \r\n ويفيد من هذه التحفظات حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي القس المعمداني السابق الذي يحظى بتأييد قسم من اليمين المسيحي وقد احدث مفاجأة في عطلة نهاية الاسبوع بفوزه في لويزيانا وكنساس. \r\n \r\n ويطعن هاكابي بفوز ماكاين بفارق ضئيل جداً في ولاية واشنطن ورفض قطعاً الاثنين الانسحاب من السباق. \r\n \r\n وبحسب موقع ريل كلير بوليتيكس, فان جون ماكين يتقدم بفارق بسيط على هيلاري كلينتون في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية (46.6% مقابل 45.4%) فيما يهزمه باراك اوباما بحسب استطلاعات الرأي (47.4% مقابل 43.7%).