\r\n \r\n وافادت مصادر قريبة من اجهزة مكافحة الارهاب شاركت الخميس في ندوة حول موضوع \"الفرنسيون في مواجهة الارهاب\" نظمتها وزارة الداخلية في باريس ان 22 شابا فرنسيا او مقيما في فرنسا انضموا خلال الاشهر الماضية الى الحركة المسلحة ضد القوات الاميركية في العراق، مشيرة الى ان سبعة على الاقل منهم قتلوا هناك بينهم اثنان على الاقل في عمليتين انتحاريتين.\r\n وقال كريستوف شابو رئيس وحدة تنسيق مكافحة الارهاب \"انهم شبان دفعوا الى التطرف ويرون في ذلك وسيلة لترجمة التزامهم الايديولوجي. المقلق في الامر انهم بعد ان يكتسبوا خبرة قتالية، فسوف يعودون اكثر راديكالية من قبل اذا ما نجوا من التجربة العراقية\". \r\n واضاف \"من الممكن ان يستأنفوا الجهاد او يواصلونه على ارضنا\". \r\n وقال ان الشرطة واجهزة الاستخبارات الفرنسية تراقبان عن كثب شبكات ارسال الجهاديين الفرنسيين الى العراق سواء في فرنسا او في الشرق الاوسط، غير انه من الممكن ان يتمكن بعض العناصر من الافلات من المراقبة والوصول الى العراق. \r\n وقال شابو ان عددا من المتطوعين للجهاد حاولوا الوصول الى العراق ولم يتمكنوا من دخوله فعادوا الى فرنسا حيث يخضعون لمراقبة مشددة. \r\n وقال \"نعرف ان بعض الاشخاص غادروا وحاولوا الدخول الى العراق فتم اعتراضهم في دمشق وعادوا لكن من المحتمل ان يكون البعض غادروا وعادوا من دون علمنا\". \r\n وتابع \"انهم يمثلون مخاطر محتملة قوية. الا ان قرروا على غرار بعض قدامى المقاتلين وقف المعركة واستئناف حياة طبيعية. لكن هذا مستبعد عموما على ضوء خبرتنا\". \r\n وافتتح وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي الندوة معلنا ان فرنسا \"تصدر الانتحاريين\" وذكر مثل \"ذاك الشاب الفرنسي البالغ من العمر 14 عاما الذي كان في الخارج عنصرا رئيسيا في انتقال فرنسيين الى الارهاب\". \r\n واوضح مصدر مقرب من مكافحة الارهاب ان هذا الفتى كان ينشط في دمشق حيث يعرف متطوعين فرنسيين الى مرشدين يمكنونهم من العبور سرا الى العراق، مشيرا الى انه فقد اثره منذ ذلك الحين. \r\n من جهته ذكر القاضي المتخصص في مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير بان \"هذه ليست اول مرة ينضم فيها فرنسيون الى ارض جهاد فقد شاهدنا ذلك في البوسنة وافغانستان. لقد اخذ ذلك في الاعتبار في تحليلنا\". \r\n واضاف \"ان الخطر حقيقي لا يمكن انكاره. انه خطر متنقل وشامل ينتقل في شبكات متحولة جدا وعالمية يصعب للغاية حصرها. انهم يقتنصون الفرص ومن المهم بالتالي ان يكون رد فعلنا سريعا ومتكيفا\".