\r\n \r\n قابلت آسلوند خلال الثمانينات في ذروة صعود غورباتشوف عندما شجعه الغرب على المضي قدما في البيريسترويكا كوسيلة لإصلاح وإنقاذ الاتحاد السوفياتي السابق. تنبؤات آسلوند حول عجز غورباتشوف مستقبلا عن لجم القوى التي اطلقها وأن هذه القوى ستدمره نظر اليها في بادئ الأمر كونها تنبؤات مستفزة ثم نظر اليها في وقت لاحق كتنبؤات عميقة. \r\n \r\n أشار آسلوند في الكثير من المقالات التي كتبها في الآونة الأخيرة الى النزاعات الداخلية التي يعتقد أنها ستقود الى «تفكيك نظام بوتين» خصوصا في ظل التجربة الفاشلة في السابق لجورباتشوف والنجاح السياسي الحالي للزعيم الإصلاحي فيكتور يوتشينكو. \r\n \r\n يقول آسلوند إن الفساد وسوء الإدارة أضعفا كثيرا التأييد الشعبي الذي حظي به بوتين خلال فترته الرئاسية الأولى. كما يعتقد أيضا ان الحملة الرامية الى إعادة تجميع جيوب زملاء بوتين السابقين في جهاز «الكي جي بي» وسجن وتخيف وتجريد الذين جمعوا ثروات تحت ظل نظام يلتسين قد أثارت عداء دوائر المال والأعمال ضد الرئيس الروسي، تماما كما حدث في اوكرانيا التي ثارت في الشهور السابقة ضد الحكام السابقين. مليونيرات اوكرانيا ساعدوا في تشكيل وتمويل المعارضة السياسية التي يعلق الكثيرون الآمال عليها في تطبيق حكم القانون والسماح لهم بالاحتفاظ بغالبية ما حققوه من ثروات، حسبما يرى آسلوند. \r\n \r\n وكان بوسع بوتين ان يفوز في انتخابات ديمقراطية ولكنه اختار أن لا يفعل ذلك وفقا لما قاله آسلوند، مشيرا الى «انه استخدم سلطة الدولة لسحق خصومه. وسمى رئيس وزراء هو ميخائيل فرادكوف، ميزته الوحيدة انه لن يتخذ قرارا بنفسه. ومن قاعدة دعم اعتمدت على الرأي العام وأوساط رجال المال والأعمال ومؤسسة الأمن، يعزل بوتين نفسه ليعتمد على مؤسسة الأمن فقط». \r\n \r\n لقاء جورج دبليو بوش مع بوتين في سلوفاكيا يوم الرابع والعشرين من فبراير المقبل سيكون مناسبة لتغيير التوجهات في العلاقة بين الولاياتالمتحدةوروسيا التي ظل يهيمن عليها منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 رد فعل بوتين البارع على الحاجات الأميركية في الحرب ضد «القاعدة» والمتطرفين السلفيين الآخرين. يتمتع الرئيس بوش الآن بموقع أقوى من موقع نظيره، ولذا يمكنه أن يطالب في قمة براتيسلافا بتعاون روسي أكبر في مجال الحد من نشر الأسلحة، خصوصا من جانب ايران. ويعتبر نظام الدفاع الصاروخي مجالا واعدا آخر من مجالات التعاون في ما يمكن أن يصبح منطقة أمن واسعة تربط روسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة. ولا يحتاج بوش لأن يباهي بمطالبه في العلن. ولكن في السر سيحتاج الى أن يأخذ بالحسبان إخفاقات بوتين في السنة الماضية. انه يحتاج، بإيجاز، الى أن يكون أكثر ارتيابا به. \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست»