\r\n احدنا عمل كمراقب للانتخابات الرئاسية الفلسطينية في يناير الماضي والاخر عمل في لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب خلال تنفيذ عملية سلام اوسلو. \r\n على الرغم من اننا ننتمي لحزبين سياسيين مختلفين ولانتفق دائما على كل قضايا السياسة الا اننا نتفق على ان ادارة بوش محقة في ممارسة قيادة عالمية لتسهيل حل قائم على دولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وهذا الحل يقع في صميم مصلحة الامن القومي لدولتنا وجماهيرنا. \r\n احيانا نحن الاميركيين نأخذ الديمقراطية بشكل غير جدي.لكن الفلسطينيين الذين صوتوا في اول انتخابات رئاسية تنافسية في الضفة الغربيةوغزة ،في قرى نائية ومدن كبرى كانوا يقتربون من صناديق الاقتراع كما لو كان مستقبلهم متوقف على هذه الانتخابات. \r\n واظهرت الاحداث اللاحقة انهم كانوا على حق.فالانتخابات الرئاسية الفلسطينية اضافة الى نجاح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في تجميع ائتلاف سياسي اسرائيلي جديد للمضي قدما في خطة فك الارتباط في غزة يبشر بما يمكن اعتباره عهدا جديدا في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية. \r\n ليس هذا هو النهاية للصراع بأي حال.ومع ذلك فانه في وقت قصير جدا فان حكومتي شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس حققتا تقدما ملموسا .فحتى كتابة هذه السطور ينفذ الفلسطينيون وقف اطلاق نار مع اسرائيل وحسب مصادر اسرائيلية فقد بدات جهود لنزع اسلحة (الارهابيين).وقد استانف الجانبان التعاون الامني .في التسعينات هذه الجهود المشتركة لوقف الارهاب قلصت العمليات الانتحارية بشكل كبير .فشارون وعلى الرغم من المعارضة المكثفة من عناصر من حزبه يمضي قدما في الانسحاب من قطاع غزة وتعهد بانسحاب عسكري اسرائيلي من مدن فلسطينية رئيسية وتمكين العمال الفلسطينيين من الوصول الى اعمالهم والطلبة من الوصول الى مدارسهم والمواطنين في ممارسة انشطة حياتهم اليومية . \r\n ان هذه لحظة واعدة بشكل كبير .لكن الاسرائيليين والفلسطينيين لايمكنهم انتهاز هذه اللحظة وحدهم .فخلال نصف قرن من الصراع العربي الاسرائيلي فان كل تحرك ناجح صوب السلام قد تم بتدخل مباشر من الادارات الاميركية . فمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية والتي انقذت عدد لا حصر له من الارواح من الجانبين على مدى اكثر من عقدين ما كان يمكن ان تؤتي ثمارها لولا التدخل المباشر من الرئيس جيمي كارتر. واول اتصالات رسمية اسرائيلية فلسطينية تمت في مؤتمر مدريد عام 1991 كانت بدعوة من الرئيس جورج بوش الاب ووزير الخارجية جيمس بيكر .وقد قادت مدريد الى اعتراف متبادل بين الاسرائيليين والفلسطينيين وهي الخطوة التي تعد الاساس في كل المفاوضات اللاحقة بين الطرفين . ويعي الرئيس جورج بوش الابن ان الانخراط الاميركي المباشر امر ضروري لحل الصراع . فعقب اعادة انتخابه مباشرة تقريبا اعلن ان احد الاهداف الرئيسية لولاياته الثانية هو ان يرى تنفيذ رؤيته باقامة دولتين، اسرائيل وفلسطين يعيشان جنبا الى جنب بسلام وامان. \r\n ما ضرورة ذلك للولايات المتحدة؟ \r\n الاجابة بسيطة وهي ان استمرار الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يهدد بشكل يومي الامن القومي الاميركي . سواء كانت على حق ام على باطل فان مشاعر العرب الغاضبين والمسلمين الاخرين تجاه اميركا اليوم يحركها بشكل كبير الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي لايزال هو المصدر الرئيسي لشكاوي المسلمين ضد الولاياتالمتحدة.اننا نحتاج تعاون من الزعماء المسلمين البراغماتيين لنكون اكثر كفاءة في محاربة التهديدات الارهابية في انحاء العالم وهذا التعاون من الصعب تحقيقه عندما لاينظر الى اميركا على انها تنخرط بشكل فعال في محاولة حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني .فالتحرك صوب حل هذا الصرع لن يحجم المشاعر المعادية للولايات المتحدة فحسب .بل انه سيقلصها تماما. وهذا ما حدث خلال فترة اوسلو حيث كانت الاتجاهات نحو الولاياتالمتحدة واسرائيل تتحسن في العالم الاسلامي . ندرك ان العمل على تحقيق معاهدة سلام اسرائيلية فلسطينية سوف ينضوي على مخاطر سياسية.غير ان قيادة اميركية داعمة تعمل على تشجيع اتفاق في الراي ستساعد على تامين حياة الفلسطينيين والاسرائيليين وجعل حياة الاميركيين اكثر امنا في الداخل الاميركي فضلا عن حماية ارواح 140 الف رجل وامراة اميركية في الشرق الاوسط الان. نعتقد ان الغالبية العظمى من الاميركيين ستدعم القيادة الاميركية في هذا المسعى.كما تظهر استطلاعات الرأي ان هذا ما تريده الغالبية العريضة من الاسرائيليين والفلسطينيين.وهذا هو السبب في اننا ننضم للاميركيين من الحزبين بما فيهم اعضاء سابقين في مجلس الوزراء والجيش والاقتصاد وزعماء يهود ومسيحيين ومسلمين في التأييد العلني للرئيس بوش في محاولاته لتحقيق معاهدة اسرائيلية فلسطينية .ويستطيع الاميركيون في كل مجالات الحياة اضافة اصوات تأييدهم عبر موقع الانترنت الذي ترعاه حملة قيادة اميركية في الشرق الاوسط . \r\n تلك هي اللحظة التي تقف السياسة فيها في مرحلة حاسمة .ويتوجب علينا مساعدة الرئيس بوش في انتهاز هذه اللحظة. \r\n \r\n \r\n مارك سانفورد وجين شاهين \r\n سانفورد جمهوري حاكم لولاية كارولينا الجنوبية. شاهين ديمقراطية حاكم سابق لنيو هامبشير.خدمة كيه ار تي خاص ب(الوطن).