كان بالإمكان ان تنتهي قضية الإساءة الى السجناء على أبواب غوانتانامو ولكن الطريقة التي تصرفت بها إدارة بوش دفعت البعض لقرع الطبول ولفت الانظار في وسائل الإعلام إلى ما حدث‚ \r\n \r\n التعذيب واضح وليس بوسع أحد انكار حدوثه‚ وهذه الممارسات هي ممارسات محظورة بموجب ميثاق جنيف حول معاملة السجناء‚ وعندما لا يمكن تطبيق ميثاق جنيف في حالة غوانتانامو اختارت الولاياتالمتحدة عدم تطبيقه فإن هذه الممارسات تعتبر غير قانونية بموجب الميثاق الدولي لمكافحة التعذيب‚ \r\n \r\n والحقيقة أن حال الولاياتالمتحدة كان سيكون أفضل لو أنها طبقت ميثاق جنيف‚ فذلك الميثاق لا يضع وقتا محددا لمسألة الاعتقال في غوانتانامو‚ حيث يسمح للولايات المتحدة باستجواب المعتقلين من خلال استخدام وسائل لا ترقى الى مستوى التعذيب وتقديم ما يثبت ادانته منهم بالإرهاب للمحاكمة‚ \r\n \r\n البنتاغون أقامت محاكم خاصة بها لتحديد وضع المعتقل هل هو فعلا عدو مقاتل أم لا ثم يكون هناك المزيد من المراجعة فيما إذا كان المعتقلون لا يزالون يشكلون تهديدا‚ وأقامت هيئات عسكرية لمحاكمة أولئك الذين كانوا مقاتلين ولا يزالون يشكلون تهديدا لأمن الولاياتالمتحدة‚ \r\n \r\n الذي حصل أن أحد القضاة الأميركيين أمر بوقف العمل في تلك الهيئات على أساس ان الحكومة فشلت في تحديد فيما إذا كان المعتقلون يستحقون وضع أسرى حرب بموجب ميثاق جنيف أم لا؟ وإذا ما أعطوا هذا الوضع فإنه يجب أن تتم محاكمتهم بموجب القانون الذي يحكم القوات المسلحة الأميركية‚ \r\n \r\n إن إدارة بوش قد افقدت حملتها الخاصة بنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان كل مصداقية ممكنة‚ فليس هناك أسوأ من رفع شعار إنساني‚ وفي نفس الوقت الإساءة الى حقوق الإنسان من خلال سوء المعاملة وتجاهل القوانين والمواثيق الدولية‚ وقضية سجناء غوانتانامو أكبر دليل على التناقض الذي تعيشه الإدارة الأميركية‚ \r\n