بدل ذلك حصلنا على سلسلة من العمليات الفاشلة وامتلأت السجون العسكرية بالأفغان والعراقيين وغيرهم من المسلمين الذين لم يرتكبوا أي جرم حقيقي‚ \r\n \r\n ومحققونا الذين ارسلوا الى «الارهابيين الخطرين» عادوا الينا بمجموعات من الأبرياء من أصحاب الحظوظ التعيسة واناس قالوا وفعلوا أشياء غبية من الصعب النظر إليها على انها تشكل تهديدا لأمننا القومي‚ \r\n \r\n بعض تصرفاتنا تثير السخرية مثل اجبار احدى الطائرات المسافرة عبر الاطلسي على تغيير مسارها من أجل تمكين السلطات المختصة من منع دخول مغني البوب السابق كات ستيفنز الذي أسلم واسمى نفسه «يوسف اسلام» الولاياتالمتحدة كون اسمه موجودا على القائمة الفيدرالية للمراقبين أمنيا‚وبعض الحالات كانت أكثر خطورة‚ ومثال ذلك الظلم الكبير الذي مارسه موظفو وزارة العدل الأميركية ضد اربعة من المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط‚ لقد أدين ثلاثة منهم وارسلوا للسجون بتهم الارهاب‚ وقد رفع الظلم عنهم بعد ان اجبرت الحكومة على اعادة النظر بالقضية ككل‚ \r\n \r\n براندون ميفيلد وهو محام من اوريغان سجن لمدة اسبوعين بعد ان طابقت اف‚بي‚آي بصمته مع بصمات من شنوا عمليات التفجير في مدريد‚ كان اسمه ضمن 20 شخصا حصل تطابق بين بصماتهم وبصمات مرتكبي اعتداءات مدريد‚ ولم يعتقل احد سوى ميفيلد كونه مسلما‚ ويعتزم ميفيلد رفع قضايا على من تسببوا بسجنه‚ \r\n \r\n الثقة اهتزت بوزارة العدل وتقوضت سمعتها بسبب سعي الحكومة لانجاز اي شيء من خلال الاعتقالات التي تشمل أناسا غير مهمين تنقصهم القدرة على فعل أي شيء خطر‚ \r\n \r\n في نوفمبر الماضي اعتقل مواطن صومالي في اوهايو لانه كما قيل تحدث عن «نسف سوق» ولم يكن هناك أي دليل على وجود أسلحة او مؤامرة‚ \r\n \r\n واستطاعت الحكومة اعتقال ستة من الشباب العرب الأميركيين في نيويورك أمضوا وقتا في معسكرات التدريب في أفغانستان وقد وجهت اليهم التهم بأنهم مذنبون بالارهاب وصدرت أحكام طويلة بالسجن ضدهم في العام الماضي‚ ان هذه القضية السطحية أبعد ما تكون عما أعلن عنه الرئيس بوش في خطابه حول حالة الاتحاد في عام 2003 عندما اعلن «لقد تمكنا من تحطيم خلايا للقاعدة في هامبورغ وميلان ومدريد ولندن وباريس ونيويورك»‚ \r\n \r\n بعد 11 سبتمبر اعطى بوش لنفسه السلطة لاعلان اي شخص بما في ذلك المواطنون الأميركيون «أعداء مقاتلين» وارسالهم للسجون الى أجل غير مسمى دون ان توجه اليهم اي تهم‚ لقد ألقت الحكومة الأميركية في غياهب السجون ياسر حمادي وهو مواطن أميركي نشأ في السعودية وقد اعتقل في أفغانستان وتم الاحتفاظ به في سجن انفرادي لمدة عامين متواصلين دون ان يتأكدوا من ان سجينهم ليست لديه اي ارتباطات بالارهاب‚ وقد منح المسؤولون الأميركيون حمادي فرصة لأن يتم ترحيله الى السعودية على ان يمكث هناك خمس سنوات على الأقل منكرين عليه الحقوق التي تمنحها له المواطنة الأميركية‚ \r\n \r\n وفي النهاية رفضت السعودية ان تنضم الى هذه الجوقة المضحكة والترتيبات غير المنطقية‚ \r\n \r\n لقد استخدم الرئيس قانون «العدو المقاتل» لسجن المئات من الأعضاء المشتبه بانضمامهم للقاعدة في خليج غوانتانامو ولم ينظر في وضعهم إلا بعد ان أمرت المحكمة العليا بذلك‚ وقد تبين أخيرا ان معظم السجناء هناك لم يكونوا ارهابيين او خطرين‚ \r\n \r\n وفي الاسبوع الماضي أعلن نائب قائد السجن العسكري هناك ان معظم السجناء ال 550 ليست لهم أي قيمة أمنية او استخبارية وبالتالي سيتم اطلاق سراحهم‚ وقال ان «معظم هؤلاء السجناء لم يكونوا من المقاتلين»‚ \r\n \r\n المسؤولون الفيدراليون يقولون انهم احرزوا تقدما مهما في الكثير من التحقيقات ونحن نأمل ان يكون ذلك صحيحا‚ فليس من العدل او الانسانية القيام بإجراء اعتقالات غير مهمة والاساءة الى حقوق الناس كون جريمتهم الوحيدة على ما يبدو هي ايمانهم الديني‚ \r\n