كشفت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مواصلتها تصنيع الصواريخ خلال العدوان على قطاع غزة، وإمداد الميدان بها . ونشرت الكتائب مقطع فيديو حديث بتاريخ 7 أغسطس الجاري (أثناء العدوان الاسرائيلي) يظهر استمرار وحدة التصنيع في كتائب القسام بتصنيع صواريخ من طراز M75 خلال الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من شهر، وذلك في أحد ورش التصنيع الخاصة بها. وقال أحد عناصر وحدة التصنيع التابعة للقسام في فيديو بُث على "فضائية الأقصى" موجها حديثه للإسرائيليين في تحد :"زعمت قيادتكم الفاشلة أنهم دمروا قدراتنا الصاروخية، لكن ما زال التصنيع مستمرًا من الورش إلى الميدان" . وأضاف: "رغم العدوان الصهيوني على قطاع غزة وعلى المدنيين، فإن دائرة التصنيع مستمرة في صناعات الصواريخ وإرسالها من الورش إلى الميدان" . وكان "أبو عبيدة" الناطق العسكري لكتائب القسام قال في خطاب سابق له :"على العدو أن يعلم بأن ما فقدناه من عتاد وذخائر قد أعدنا ترميمه وتعويضه أثناء المعركة" ، كما قال أسامة حمدان القيادي في حماس أن الصاروخ الذي تطلقه المقاومة تصنع غيره في ساعات . وفي السياق نفسه، أكد الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فشل الاحتلال الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه في العدوان الذي شنه منذ أكثر من شهر على قطاع غزة. وقال أبو زهري، في تصريح صحفي مقتضب تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه: "إن استمرار تصنيع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، الصواريخ في ظل الحرب هو رسالة للصديق والعدو أن أهداف الاحتلال من الحرب قد فشلت". وصاروخ M75 محلي الصنع تم تصميمه بأيدي مهندسي كتائب القسام ويصل مداه لأكثر من 75 كم وتم قصف به تل أبيب وقاعدة "بلماخيم" الجوية ومطار "بن غوريون" بالإضافة إلى قصف مدينة ديمونة النووية. وقد أطلقت كتائب القسام على هذا الصاروخ هذا الاسم "ام 75" تيمناً بالقيادي في حركة "حماس" الدكتور إبراهيم المقادمة، والذي اغتالته الدولة العبرية في السابع من آذار (مارس) 2003م، وذلك بعد قصف سيارته في مدينة غزة. ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1960 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.