اعترف مسئول عسكري أمريكي ان الولاياتالمتحدة سمحت لإسرائيل التي تشن عدوانا على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ، بالحصول على ذخائر من مخزون محلي للأسلحة الأمريكية في الأسبوع الماضي لإعادة تزويدها بالقنابل وقذائف المورتر ، والتي يقتل بها أطفال ونساء غزة المدنيين ، فيما أكدت صحيفة "أندبندانت" أن واشنطن زودت الإسرائيليين أيضا بوسائل دعائية لإخفاء جرائم الحرب التي ترتكبها . والذخائر التي يمول بها الأمريكان إسرائيل وضعت داخل اسرائيل في اطار برنامج يديره الجيش الأمريكي ويطلق عليه حلفاء مخزون احتياطيات الحرب ، ويتم بموجبه تخزين الذخائر محليا لاستخدام الولاياتالمتحدة ويمكن لإسرائيل استخدامها في المواقف الطارئة. غير ان المسؤول العسكري الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه قال ان إسرائيل لم تتذرع بحالة طارئة عندما قدمت أحدث طلب لها منذ نحو عشرة أيام.، ما يعني تبرع الأمريكان بمساعدتهم بمزيد من القذائف القاتلة رغم عدم طلبهم !. وسمحت الولاياتالمتحدة لإسرائيل بالدخول إلى المخزون الإستراتيجي لإعادة التزود بقذائف من عيار 40 ملليمترا وقذائف مورتر من عيار 120 ملليمترا لاستنزاف المخزونات القديمة التي سيتعين في نهاية الأمر تعويضها ، وقال المسئول "لم يطلبوه من هناك وإنما أعطيناه لهم حتى نجدد مخزوناتنا." وأضاف المسئول انه يجري أيضا في واشنطن التعامل مع طلبات إسرائيلية إضافية لذخائر مصنعة في الولاياتالمتحدة ، ولم يذكر المسؤول تفاصيل بشأن الكميات أو تكاليف الذخائر التي تم تقديمها بالفعل أو التي طلبوها. وامتنعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعقيب على طلب إعادة التزود بالذخائر بما في ذلك ان كانت هذه الذخائر بسبب العمليات في غزة. دعم للقبة الحديدية وفي إجراء منفصل يعمل نواب أمريكيون في الكونجرس من أجل تقديم ملايين الدولارات في صورة تمويل إضافي للدرع الصاروخية "القبة الحديدية"، وأضافت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي مبلغ 225 مليون دولار للقبة الحديدية الى مشروع قانون كان يهدف بصفة أساسية الى تخصيص أموال للتعامل مع تدفق آلاف الأطفال من امريكا الوسطى عبر الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة. ووفقا لوزارة الصحة في غزة قتل 1346 فلسطينيا معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو إسكات الصواريخ التي تطلق عبر الحدود على اسرائيل وتدمير شبكة أنفاق حماس دليل أمريكي سري لإخفاء الجرائم من ناحية أخري كشف الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن أن هناك دليلا سريا يحتوي على إرشادات للمتحدثين الرسميين (الإسرائيليين) لمساعدتهم على إخفاء الحقائق بلباقة وذكاء أمام الرأي العام الأمريكي والأوربي على وجه الخصوص . وأوضح الكاتب في مقال له نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية أن هذا الدليل كتبه الباحث الأمريكي المتخصص في استطلاعات الرأي فرانك لونتز. وأكد "كوكبيرن" أن هناك بونا شاسعا بين ما يؤمن به المسؤولون والسياسيون الإسرائيليون وبين ما يقولونه في وسائل الإعلام في ما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي، فقد حاول تفسير ذلك قائلا إن إرشادات لونتز تسلط الضوء على هذا الأمر. واعتبر الكاتب أن "اللباقة والسلاسة والهدوء" التي يتحدث بها المتحدثون الرسميون (الإسرائيليون) تعود إلى الإرشادات التي كتبها لونتز . وقال إنه ولأهمية هذا الدليل فقد كُتب على كل صفحة من صفحاته ال112 (ليس للتوزيع ولا للنشر)، وأشار إلى أنه من السهولة معرفة السبب وراء ذلك. وأضاف أن تقرير لونتز قد تم تسريبه فور صدوره تقريبا إلى موقع "نيوزويك أونلاين"، مضيفا أنه من الواجب قراءته من قبل الجميع خاصة الصحفيين المهتمين بأي جانب من جوانب السياسة الإسرائيلية نظرا إلى إرشاداته المكتوبة للمتحدثين الرسميين الإسرائيليين على شكل "افعل ولا تفعل، أو: قل ولا تقل". وتضمن المقال كثيرا من الأمثلة على الإرشادات الواردة في دليل لونتز، وهذه الأمثلة في حد ذاتها من الأهمية بمكان لأنها توضح مكامن الضعف والحساسية في ما يهم (إسرائيل) من قضايا. ومن هذه الأمثلة أن دراسة لونتز تقول "إن الأمريكيين موافقون على أن لإسرائيل الحق في التمتع بحدود قابلة للدفاع عنها، لكن المتحدث الإسرائيلي سيدلي بحديث يضر بمصلحة بلاده إذا حاول تحديد أو تعريف هذه الحدود بدقة. لا تتحدث عن الحدود بعبارات مثل حدود ما قبل أو ما بعد 1967، لأن ذلك من شأنه أن يذكّر الأمريكيين بالتاريخ العسكري لإسرائيل، وسيكون ذلك ضارا بها خاصة عند اليساريين الأمريكيين، وعلى سبيل المثال فإن تأييد حق إسرائيل في التمتع بحدود قابلة للدفاع عنها ينخفض في استطلاعات الرأي العام بأمريكا من 89% إلى 60% عندما تتحدث عنه بعبارات ما قبل أو ما بعد 1967". ينصح الدليل المتحدثين الإسرائيليين بأن يصفوا حق العودة ب"المطلب" لأن الأمريكيين لا يحبون الناس الذين يطالبون " ، ومن ثم قل: الفلسطينيون غير راضين بدولتهم ويطالبون بأراضٍ داخل (إسرائيل)". وتتضمن الاقتراحات الأخرى في الدليل والمتعلقة بشأن العودة أن يقول المتحدث إن حق العودة ربما يصبح جزءا من تسوية نهائية في المستقبل. وقال الكاتب إن دليل لونتز كُتب بعد "عملية الرصاص المصبوب" في ديسمبر2008 يناير 2009، وهناك فصل كامل عن "عزل حماس التي تدعمها إيران لأنها عائق في سبيل السلام"، لكن ولسوء حظ المتحدثين الإسرائيليين فإن علاقات حماس وإيران لم تعد جيدة بسبب الحرب السورية وليس لحماس اتصالات بإيران إلا في الأيام القليلة الأخيرة بسبب الغزو الإسرائيلي. كذلك تركز النصائح على اللهجة والنبرة وطريقة العرض التي يقدم بها الموقف الإسرائيلي. تقول النصائح "من الأهمية بمكان إظهار التعاطف مع الفلسطينيين، الناس لا يهتمون بما لديك من معلومات إلا بعد أن تظهر مدى اهتمامك بما تتحدث عنه، تعاطف مع كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي". وقال كوكبيرن إن النصيحة الأخيرة تفسر سبب التباكي الذي يبديه المتحدثون الإسرائيليون عندما يتكلمون عن معاناة الفلسطينيين الذين تقصفهم الصواريخ والقنابل الإسرائيلية". وهناك قائمة من الكلمات والعبارات التي يجب استخدامها وتلك التي يجب عدم استخدامها. ومن أهم هذه العبارات "الوسيلة الفضلى والوحيدة للتوصل لسلام دائم هي تحقيق الاحترام المتبادل". يجب التشديد كثيرا وفي كل وقت على رغبة إسرائيل في السلام مع الفلسطينيين، لأن ذلك ما يريده أغلب الأمريكيين.