منعت قوات الجيش المصري قافلة مساعدات طبية شعبية شكلها عدد من النشطاء والأحزاب المصرية من الاستمرار في طريقها الي سيناء ثم غزة ، وطالب المشاركين بالعودة أبلغهم أن الجيش سيقوم بتوصيل المساعدات وعليهم العودة للقاهرة . وذكر مشاركون في قافلة المساعدات الشعبية المتجهة من مصر إلى قطاع غزة، إن قوات الجيش رفضت مواصلة القافلة طريقها إلى معبر رفح، ومنعتها من العبور كمين بالوظة على الطريق الدولي القنطرة العريش ، فيما هدد المشاركون في القافلة بالاعتصام وقطعوا الطريق أمام الكمين، ورفضوا مطالبات الجيش بالعودة إلى القاهرة . وأكد ضابط جيش مسئول عن تأمين كمين بالوظة بشمال سيناء لمنظمي قافلة الإغاثة لدعم الانتفاضة الفلسطينية، أنه من الصعب أن يتم تأمين القافلة والسماح لها بالمرور قائلا : "إنتوا مش جايين عشان المساعدات؟ هنوصل المساعدات لكن مفيش ضرورة لأنكم تعدوا". ولكن أعضاء قافلة الإغاثة لدعم الانتفاضة الفلسطينية في قطاع غزة قرروا الاعتصام أمام كمين منفذ بالوظة بشمال سيناء بعد رفض قوات الأمن السماح بالعبور من المنفذ، بسبب عدم ورود تعليمات لهم بذلك، ووجود صعوبات في عملية تأمين أتوبيسات القافلة في شماء سيناء، بسبب خطورة الأوضاع . كانت القافلة انطلقت صباح السبت من أمام نقابة الصحفيين بعد إعلان حزب مصر القوية عن إرسال قافلة طبية لقطاع غزة تشمل لبعض الأدوية والأغذية ، المئات نشطاء والشخصيات العامة، في طريقها إلى قطاع غزة، وتضم 11 أتوبيس و3 سيارات فيها مساعدات الطبية وقرابة 400 شخص . ومن بين المشاركين في القافلة الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، والناشط الحقوقي والمحامي خالد على، والناشط السياسي أحمد حرارة، هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، وجميلة إسماعيل ، واللجنة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية وأحزاب الدستور والكرامة والمصري الديمقراطي والعيش والحرية والتيار الشعبي ومصر القوية وحركات 6 أبريل بجبهتيها، والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية . وفي وقت لاحق أعلنت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل عن أن منظمي قافلة الإغاثة لدعم الانتفاضة الفلسطينية قرروا العودة بالقافلة إلى القاهرة وعدم استكمال الطريق إلى معبر رفح بعد رفض قوات الجيش عبور القافلة من منفذ بالوظة بشمال سيناء ، وأكدت جميلة أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي بعد قليل عند المنفذ لإعلان ذلك وإثبات موقف النشطاء السياسيين، مشيرة إلى أنه سيتم عقد فعالية مؤثرة عقب العودة إلى القاهرة . وهو ما قابله عدد من الشباب المشاركين في القافلة بالرفض مؤكدين أنه لن يعودوا أدراجهم إلى القاهرة وسيستمرون في الاعتصام عند المنفذ حتى تقوم القوات بالسماح لهم بالعبور . وأعلنت قوى وطنية وأحزاب وحركات السياسية، شاركت في مؤتمر سابق بمقر حزب الدستور، لإعلان موقفها تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عن رفضها لمبادرة الحكومة المصرية بوقف إطلاق النار في غزة، كما اتهموا الحكومة بالتواطؤ لوقفها على الحياد تجاه القضية الفلسطينية . وقال احمد إمام المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية أن القافلة تتضمن أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، فضلًا عن عدد من المتطوعين للمطالبة بكسر الحصار المفروض ، وشدد على تضامن الحزب مع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقف ضد الهجوم الصهيوني بالرغم من الموقف المخزي الذي تتخذه الأنظمة العربية تجاه هذا العدوان.