للمرة الرابعة علي التوالي ، ومن محاكم مختلفة ، ما يؤكد تأمر القضاء مع سلطة الانقلاب العسكري وعدم عدالة الأحكام ، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة (شمال القاهرة )، اليوم السبت، بإعدام 10 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والسجن المؤبد ل37 آخرين بينهم المرشد العام للجماعة، في القضية المعروفة إعلاميا ب"قطع طريق قليوب" . وتضم قائمة الصادر بحقهم حكم الإعدام وجميعهم هاربون اثنين من علماء الأزهر هما : عبد الرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وجمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، وعبد الله بركات عميد كلية الدعوة السابق بجامعة الأزهر، بعد أن تم القبض عليه خلال الأسبوعين الماضيين . ومن المحكومة باعدامهم أيضا : محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ومحمد عماد الدين عضو مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) السابق، وهشام خفاجي نائب مسئول المكتب الإداري للإخوان بمحافظة القليوبية، ومحمد علي أبو سعدة، ومصطفى البدري، وعماد محمد فتحي من قيادات الجماعة بالقليوبية ، كما قضت حضوريا بإعدام حسام مرغيني تاج، القيادي بالجماعة في القليوبية بعد القبض عليه. ووجهت المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوب)، في حكمها (القابل للطعن) للمتهمين تهم "التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب في محافظة القليوبية يوليو/ تموز 2013، والتي قتل فيها اثنان، وأصيب 35 آخرون خلال تصدي المتهمين لقوات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية"، بحسب لائحة الاتهام التي نفى المتهمون صحتها . وأحكام الإعدام على أي من الهاربين، تكون غير نهائية، حيث تعاد محاكمتهم عقب القبض عليهم، نظرا لصدور الحكم عليهم غيابيا ، كما يمكن لمن حكم عليهم بالإعدام حضوريا نقض الحكم . كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد (25 عاما) على37 من المتهمين في القضية (جميعهم محبوسون)، على رأسهم محمد بديع المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجي القيادي بالجماعة، وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، وباسم عودة وزير التموين الأسبق، ومحسن راضي عضو مجلس الشعب السابق، وأحمد محمد دياب أمين العضوية بحزب الحرية والعدالة، ومحسن راضي أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية. وقضت بالحكم ثلاث سنوات على شهاب الدين عبد الهادي (قاصر/ مخلى سبيله)، بالسجن 3 سنوات.