كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على هامش مؤتمر التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، أن العراق "طلب رسميا مساعدة واشنطن طبقا للاتفاقية الأمنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات الارهابية" حسب تعبيره . فيما ذكر موقع "فوكس نيوز" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية نفذت طلعات جوية في العراق، مستخدمة طائرات F-18 المقاتلة ، وأن الطائرات التي قيل إنها تقوم بمهام استكشافية، يتم إطلاقها من حاملة الطائرات في الخليج العربي "يو إس إس جورج دبليو إتش بوش". وأضاف زيباري "أكدنا أن العراق في خطر بالتأكيد ويجب وقوف الدول العربية ودول العالم معه لصد هذه الهجمة، لأن مخاطر تفكيك البلد وتقسيمه وتشظيه موجودة وإذا حدث هذا فهو شيء أخطر مما جرى في سورية"، على حد تعبيره . وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى فى جلسة للكونجرس أمس الأربعاء إن الحكومة العراقية طلبت بالفعل دعما جويا أمريكيا للمساعدة فى التصدى لمتشددين إسلاميين اجتاحوا جزءا من البلاد فى الأيام القليلة الماضية . وأضاف ديمبسى امام اللجنة الفرعية للمخصصات فى مجلس الشيوخ "لدينا طلب من الحكومة العراقية للحصول على قوة جوية" لمواجهة متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ولكنه لم يحدد متى تم تقديم الطلب . وسئل ديمبسى عما إذا كان على الولاياتالمتحدة تلبية الطلب فرد بشكل غير مباشر قائلا "إن من مصلحة أمننا القومى مواجهة الدولة الإسلامية فى العراق والشام أينما وجدناهم" . وكشفت مصادر لCNN أن المحللين والخبراء بالجيش الأمريكي يقومون بمراجعة لقائمة أهداف تابعة للدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش" على الأراضي العراقية. وقالت أن هذه المراجعة لا تزال جارية في الوقت الحالي وأنها لا تعني أن هذه المراجعة تعني قرب توجيه ضربات لهذه الأهداف، باعتبار أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لم يصدر قرارا بذلك حتى اللحظة. وأشارت المصادر إلى أن طلعات جوية بطائرات استطلاعية مأهولة فوق العراق جارية في الوقت الحالي، وتهدف لجمع آخر المعلومات على الأرض. وحول الخيارات المتاحة، بين مسؤولون عسكريون لCNN وأن خيار توجيه ضربات جوية من خلال طائرات دون طيار خيار غير مفضلة فيه في الوقت الحالي وذلك لطبيعة الأهداف وتحركاتها وأن الخيار المفضل هو بضربات جوية من خلال طائرات مأهولة ومن خلال صواريخ "توماهوك" التي يمكن اطلاقها من القطع البحرية الأمريكيةالمتواجدة في الخليج وذكر بيان للخارجية العراقية اليوم الخميس (19/6) أن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي احتضنته مدينة جدة، أمس الأربعاء (18/6)، أكد على البيان الصادر عن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين والذي أكد على - الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق والتي تقوم بها التنظيمات الإرهابية بما فيها (تنظيم داعش) وما تؤدي إليه من جرائم وانتهاكات ضد المواطنين العراقيين مع التأكيد على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ورفض التدخل في شؤونه الداخلية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة للجميع . "علماء المسلمين" وهيمنة إيران من ناحية أخري أكدت هيئة علماء المسلمين أن الحكومة الإيرانية تتخذ من الأحداث الجارية في العراق ذريعةً لإعلان تدخلها المستمر منذ عام 2003، الذي قالت أنه "أصبح رسمياً يهدف إلى الهيمنة على هذا البلد بشكل كامل أو تقسيمه على أسس طائفية وعرقية". وأشارت الهيئة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس (19/6)، إلى أن مسئولا في الحكومة الحالية كشف النقاب لصحيفة الغارديان البريطانية يوم السبت الماضي، عن أن إيران أرسلت (2000) عنصر من قوات الحرس الثوري إلى العراق خلال الأيام المنصرمة، موضحا أن (1500) منهم اجتازوا الحدود بين البلدين عبر مدينة "خانقين" بمحافظة ديالى، فيما دخل (500) من تلك القوات منطقة "بدرة وجصّان" بمحافظة واسط . ولفتت الهيئة الانتباه إلى التصريح الذي أدلى به الرئيس الإيراني حسن روحني أمس الأربعاء (18/6)، والذي قال فيه إن "بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحماية الأماكن المقدسة في العراق"، وأشار إلى أن تصريح روحاني هذا سبقه تصريح مماثل قبل أيام أعلن فيه عن نية طهران التدخل عسكرياً في العراق لدعم حكومة المالكي، كما قال البيان.