قال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، أن الشرطة ستتصدي لانتشار ملصقات تحمل عبارة «هل صليت على النبي اليوم؟» على بعض السيارات ، قائلًا : «سيتم القضاء عليها في وقت قريب». وقال «عثمان» خلال مُداخلة هاتفية لبرنامج «القاهرة اليوم»، الذي يُقدمه عمرو أديب، على فضائية «اليوم»، مساء الأحد : «القانون يُجرم استخدام أو تعليق أي ملصقات أو علامات بالسيارات، سبق وانتشرت مثل هذه الشعارات الدينية التي تشير لتوجه ما، فتوجهت حملة لإنهائها، لأنها تشير إلى مقدمات ربما تحمل بين طياتها توجه طائفي»، لافتًا إلى أن «هناك قانون مُحدد لوضع الملصقات على السيارات». وكان عمرو أديب قد عبر في حلقة أمس الأحد عن دهشته من غزو لافتات "هل صليت على النبي اليوم؟" الشارع المصري، متسائلا: من وراء هذه العبارة؟ ولماذا الصلاة على النبي دون غيرها من الأذكار الإسلامية؟ ، وقال أنه يخشى أن تكون هذه الحملة تمهيدا لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، بحيث تكون هذه العبارة بديلا لشعار "الإسلام هو الحل" الذي رفعته جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات السابقة . وعقب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي علي ما قاله مساعد الوزير قائلين : وهل انتشار صور السيسي علي السيارات لا يحمل توجه ما ؟ " ، مشيرين لأن ما يجري هو حرب علي الاسلام بدليل غلق محلات (سعودي) و(زاد) التجارية أمس بدعوي أنها تابعة للإخوان ومصادرتها ، بينما لم يقوم الانقلاب بإعادة الأموال التي نهبها مبارك وأنصاره ، ولمن يعيد أموال الضرائب التي نهبها أل ساويرس (7 مليار جنية) ، ولا يجرؤ علي مصادر أموال ساويرس لأنه يؤيد الانقلاب . وانتشرت في مصر علي جزء كبير من السيارات الخاصة وسيارات نقل الركاب ، وحتي علي حوائط بعض أقسام الشرطة ملصق يحمل عبارة "هل صليت على النبي اليوم؟" لتذكير المسلمين بذكر النبي محمد والصلاة عليه ، ونشرت صور لضباط شرطة بمدينة الإسكندرية وهم ينزعون الملصق من علي سيارات أجره وتحرير محاضر مخالفات للسائقين ما أثار غضب كثيرين . وانتشر ذلك الملصق بشكل ملفت للنظر في الأيام الأخيرة، خاصة على واجهات المحال التجارية والسيارات الملاكي والأجرة، وحتى مركبات التوكتوك، دون أن يعرف أحد الجهة التي تقف وراء تلك الحملة ، فيما لوحظ رفع شباب الدعوة السلفية هذا الشعار في بعض المناطق ، وهو ما أثار غضب إعلاميين وسياسيين ضمن حملة فوبيا الاخوان ، فطالبوا بنزع هذه اللافتات بدعوي أنها إخوانية ، كما تحركت وزارة الداخلية لمواجهة هذه اللافتات ونزعها. وحاول اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، التخفيف من صدمة المصريين لنزع لافتات الصلاة علي النبي فقال إن الحملة الأمنية التي يتم شنها في المحافظة لإزالة ملصقات "هل صليت على النبى اليوم؟" من السيارات هدفها إزالة أي ملصقات تحجب الرؤية عن السائق، وليست متعلقة بأمر ديني بشكل خاص ، وأن الحملة تقوم بإزالة جميع الملصقات الإسلامية أو المسيحية من فوق زجاج السيارات ولا تستثني أحدا في ذلك ، إلا أن الحملة لم تزيل ملصقات وصور السيسي علي السيارات . "تسييس" الظاهرة وحاولت صحف مؤيده للانقلاب "تسييس" الظاهرة فقال في تقارير صحفية عن تلك الظاهرة، إن تلك الحملة تعكس عودة واضحة لتيارات الإسلام السياسي إلى مجال الدعوة عقب خسارة مشروعهم السياسي بالإطاحة بالرئيس الشرعي محمد مرسي. وقالت مصادر في الدعوة السلفية، إن حملة "الصلاة على النبي" تأتي في إطار النشاط الدعوي للسلفيين، مضيفا أن الجزء الأكبر من هذه الحملة يتم بصورة ذاتية من خلال مواطنين عاديين أعجبتهم الفكرة فقرروا نشرها ابتغاء الثواب ، بسبب حب المصريين للنبي وأل بيته . بالمقابل نفت مصادر من شباب الإخوان أن يكونوا وراء الظاهرة مؤكدين أن غالبية الشباب مشغولون في مظاهرات ضد الانقلاب أو معتقلون أو مطاردون ، وقالوا ان الأمر لا يعدوا أن يكون فطرة مصرية متدينة بطبيعتها ، حتي ولو كان أحد يقف خلف نشر اول ملصقات لهذا الشعار فهي تنتشر تلقائيا بين المصريين المتدينين بطبعهم .