أكد حزب الحرية والعدالة أن الشعب المصري العظيم وجه صفعة جديدة لخارطة انقلاب العسكر بمقاطعة انتخابات رئاسة الدم ، التي كتبت شهادة وفاة انقلاب العسكر ، فيما أكد تحالف الشرعية أن الشعب أسدل ستار مسرحية الانتخابات قبل نهايتها ، وأصبح الانقلاب يبحث عن "صوت" لشرعنة رئاسة الدم لقائد الانقلاب . وكانت سلطة الانقلاب قد لجأت لمختلف أنواع التحايل والضغط علي الشعب للنزول للانتخابات بعدما ظهرت المقاطعة الكبيرة وعدم نزول سوي قرابة 6 – 15% علي الأكثر وفق تقارير متابعة حقوقية ، حيث تم إعطاء الشعب أجازة رسمية ، وغلق المولات (مراكز التسوق الكبيرة) لإجبار العاملين علي التصويت ، والتهديد بتحويل الملايين من المقاطعين للنائب العام ، وتسيير سيارات في الإحياء تهدد المصريين ما لم ينزلوا للتصويت وأخيرا مد التصويت يوما إضافيا الأربعاء وإعطاء تذاكر مجانية للقطارات ووسائل النقل . وقال الحزب في بيان حصلت عليه "الشرق. تي في" : "إن صفعة الشعب المصري القوية أفقدت رموز الانقلاب الإعلامية توازنها فاعترفوا بهزيمتهم وأقروا بنجاح المقاطعة الايجابية وخرجوا علي شاشات قنواتهم الفضائية يتسولون من الشعب المشاركة تارة ويهددونه تارة أخرى وشعبنا العظيم يرد عليهم "يسقط يسقط حكم العسكر" . وأضاف الحزب مخاطباً الأحرار والثوار :" أيها الشعب المصري العظيم لقد أربكت بمقاطعتك رئاسة الدم للانقلابيين فخرج رئيس حكومتهم ليعطي الشعب أجازة وخرج وزير التنمية المحلية ليبرر مقاطعة رئاسة الدم بصيام رجب وها هو رئيس لجنة استفتائهم يقرر مد فترة التصويت لناخبين قاطعوا ورفضوا أن يخونوا دماء الآلاف من الشهداء والمصابين تحية إجلال وتقدير لكل فئات شعبنا العظيم الذين لقنوا الانقلابيين دروسا قاسية في كل محطة من محطات خارطتهم" . لن يشرعن الانقلاب مزيدا من التزوير وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب - في بيان وصل الشرق .تي في" :" لقد أسدل الشعب المصري ستار المسرحية الهزلية قبل نهايتها ليترك الممثلين والكومبارس وجوقة الإعلاميين وحدهم خلف الستار لا نسمع سوى صراخهم كيف يخرجون من المأزق؟ . وأكد التحالف أن الثقة الواسعة من الشعب المصري في ثورة 25 يناير والحراك المدافع عنها ومكتسباتها منذ ما يزيد عن عشرة شهور، تفرض علي الجميع إدراك اللحظة الفارقة والاصطفاف الوطني خلف الشعب الثائر القائد ولم الشمل الثوري وترك الباطل، فالحقيقة واضحة ولن يشرعن الانقلاب مزيدا من التزوير أو العبث. الموالون ينفضون عنه قريبا وقال الدكتور أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أن التلاعب في النتيجة أمر متوقع لأن "من يقتل ويصادر كافة الحقوق والحريات ومن عصف ب 5 استحقاقات انتخابية نزيهة لا نستغرب منه أن يفعل أى شئ ، وبالتالي فمن المتوقع أن يلجأ الانقلاب للتزوير والتلاعب في نتائج مسرحية الانتخابات في ظل المقاطعة الواسعة من الشعب " . وقال في تصريحات خاصة ل" الشرق. تي في" أن المناشدات المختلفة التي خرجت من الانقلابيين لاستجداء نزول الناخبين للجان الاقتراع أكبر دليل علي فشل انتخابات رئاسة الدم" ، مؤكدا أن الشعب المصري أدرك هزلية ما أدعى البعض أنه انتخابات رئاسية . وشدّد د. رامي علي أن المقاطعة الشعبية الواسعة وخاصة الشباب تشير إلى أين يتجه مستقبل مصر، فالشباب هم من يحددون مستقبل أممهم، وقد قالوا كلمتهم عالية ليس اليوم ولكن خلال الاستفتاء علي الدستور المزعوم، بل وخلال يناير 2011، موضحًا أن كبار السن والسيدات أكثر تعرضًا وتأثرًا لوسائل الإعلام التى تمثل أذرع إعلامية للانقلاب عكس الشباب الذي يملك وسائل إعلام يصنعها هو ويستقى منها أخباره عبر الشبكة العنكبوتية للمعلومات. وتوقع د. "رامي" أمران : (الأول) استمرار الحراك الثوري الحاشد فى الشارع وتصاعده يوما بعد الآخر، و(الثانى) فشل السيسي فى إدارة الدولة وخاصة علي المستوي الأقتصادى وما سيترتب على ذلك من تبعات تنعكس على المواطن، مثل خفض اجمالى المبلغ المقرر للدعم فى الموازنة العامة للدولة، ما سيترتب عليه تغيير فى موقف قطاعات من الموالين للوضع القائم .