سيطرت مشاركة العجزة وكبار السن على مشهد الانتخابات الرئاسية التي بدأت صباح اليوم فيما وصف بأنها مسرحية محسومة النتيجة لصالح قائد الانقلاب، وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي، وسط حشود أمنية غير مسبوقة وحالة استنفار مكثفة. ومن اللافت للنظر الغياب شبه الكامل والعزوف من فئة الشباب عن المشاركة في الانتخابات، وذلك بمقارنة مثل هذا الوقت من اليوم، بأيام الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية الشرعية الخمس في أعقاب ثورة 25 يناير. ومع بدء فتح أبواب اللجان، انطلقت فاعليات ومظاهرات شبابية، في عدد من المدن المصرية منددة بالحكم العسكري، وما وصفوه بمسرحية تنصيب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لاغتصاب السلطة. وينافس السيسي، مرشح العسكر، الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في انقلاب الثالث من يوليو، مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، الذي يحظى بآمال ضئيلة ودعم محدود من بعض الشباب والقوى السياسية. وكانت حملة صباحي شهدت استقالات جماعية بسبب تحالفه مع أعضاء في الحزب الوطني المنحل، وبسبب شريط مصوّر منسوب لابنته سلمى، تهدد فيه حملة السيسي إذا انسحب والدها من المشهد. وأشار المراقبون إلى أن صباحي وحملته مستمران في "مسرحية الانتخابات"، التي لم يعد بمقدوره أن ينسحب منها لكونه جزء من "الديكور" الديموقراطي المزعوم.