عمت المظاهرات الغاضبة القاهرة وغالبية المحافظات المصرية، اليوم الجمعة، في أول أيام أسبوع "قاطع رئاسة الدم"، الذي دعا إليه تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب تنديدًا بأول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد انقلاب الثالث من يوليو الماضي. وواصلت أجهزة الأمن والبلطجية اعتداءاتها على التظاهرات بالغاز المسيل للدموع والخرطوش بهدف تفريق المتظاهرين، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة عدد من طلاب جامعة الأزهر إثر اعتداء قوات الأمن على تظاهراتهم داخل المدينة الجامعية للأزهر في مدينة نصر بعد اقتحامها عقب صلاة الجمعة مباشرة. وفي حلوان انطلقت مسيرتان حاشدتان عقب بعد صلاة الجمعة، رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بالعودة إلى المسار الديموقراطي الذي أطاحت به ثورة 30 يونيو. وانطلقت مسيرة ثالثة بمنطقة المشروع الأمريكي بحلوان تصدت لها قوات الأمن بالغاز والخرطوش، إلا أن المتظاهرين قرروا التجمع مرة أخرى لاستكمال مسيرتهم التي أعلن المشاركون فيها مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 مايو. وكان لحلوان أيضا نصيب من المسيرات الصباحية حيث نظمت حركة "9 الصبح" مسيرة صباحية من أمام مسجد المراغي، تندد بحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية. وغير بعيد من حلوان، وفي المعادي جنوبي القاهرة، نظم مناهضو الانقلاب مسيرات صباحية حاشدة مرددين هتافات "قولوا لهم لن ننحني"، "بيقولوا صوت المرأة عورة... صوت المرأة فجّر ثورة". وفي محافظة الشرقية، انطلقت مظاهرة ردد فيها المتظاهرون هتافات تطالب بمقاطعة ما وصفوه (انتخابات الدم)، وعبروا عن رفضهم ترشح عبد الفتاح السيسي. ورفع المتظاهرون شعارات رابعة العدوية وصورا للرئيس محمد مرسي، مرددين هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر. وشهدت كفر الشيخ حراكا ثوريا لافتا عقب صلاة الجمعة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام المصرية وشارات رابعة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار ثورة 25 يناير، مؤكدين رفضهم "مسرحية الانتخابات الرئاسية".