هاجمت مشيخة الأزهر في مصر ووزير الأوقاف ، الشيخ يوسف القرضاوي لإفتائه بحرمة المشاركة في انتخابات الرئاسة المقبلة باعتبار أن "السيسي" استولي علي الحكم من الرئيس المنتخب محمد مرسي ، ووصفا فتوي القرضاوي بأنها "مغرضة ومجافية للشرع" و"إفساد في الارض" ، فيما ظهرت أدلة علي قرب سحب شهادات الازهر منه وغلق مقر اتحاد علماء المسلمين الذي يراسه الشيخ بعد تشكيل الازهر لجنة للقيم والضوابط يتوقع أن تحاسب الشيخ القرضاوي في أول قراراتها . حيث أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية واجب وطني، وأن ديننا الحنيف قد حث على المشاركة في كل ما من شأنه إصلاح أمور البلاد والعباد، مؤكدا - في بيان له اليوم الثلاثاء - أن "فتوى يوسف القرضاوي بشأن حرمة المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو حرمة انتخاب شخص بعينه مغرضة ومجافية للشرع ". فيما قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، "إن يوسف القرضاوي فقد صوابه، وأفقده ضياع سلطة الإخوان بمصر وعيه، فصار يتخبط في الفتاوى المغرضة التي تدعم الإرهاب وتدعو إلى الفساد والإفساد في الأرض " . ودعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، مساء الأحد، الماضي المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن «المشاركة فيها حرام»، وقال إن «عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي، واستولى على الحكم بالظلم والطغيان فكيف يقوم الناس بانتخابه» بحسب تعبيره. وعلق «القرضاوي» على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، الذي دعا الولاياتالمتحدةالأمريكية لتأييد المرشح الرئاسي، السيسي، قائلًا: «هو سيسيهم وليس سيسينا، وهم الذين فرحوا به وانشرحت به صدورهم وابتسم له ثغورهم ونحن منذ جاءنا لم نر منه إلا القتل والدماء ومصر تخسر كل شىء وهى لا تكسب أبدا في أى مجال من المجالات، وهذه مصيبة كبرى» ، بحسب تصريحاته في كلمة له بندوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول «القدس والأقصى بين المؤامرة والمواجهة». وقال الدكتور عيد يوسف أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر،"أن الدكتور يوسف القرضاوي يفتي فيما لا يعلم ويصدر الفتوى حسب هواه وانتمائه السياسي لحزب معين لاقتناعك بأن عزل مرسي ليس شرعياً ، وأنا أقول له الشعب هو الذي عزله ولا إرادة فوق إرادة الشعب والأمور استقرت سواء رضيت أم لم ترض" . سحب الشهادات فيما قال وزير الأوقاف - في بيان له اليوم الثلاثاء - أنه يدعم بقوة بيان الأزهر الشريف بأن هذه الفتوى ضالة مضلة مغرضة متطرفة ومجافية للشرع، وأن المشاركة الإيجابية واجب وطني، فقد حثنا الإسلام على المشاركة والبناء في كل ما من شأنه إصلاح أمور البلاد والعباد. وطالب الوزير جامعة الأزهر الشريف بسرعة سحب جميع شهادات القرضاوي الأزهرية "بعد أن تنكر الرجل لوطنه وأزهريته، وسرعة حل فرع اتحاد علماء المسلمين التابع للقرضاوي بالقاهرة، وحظر نشاطه، واعتبار أعضائه منتمين إلى مؤسسة محظورة، وإحالة القرضاوي إلى طبيب نفسي لمعالجته، حيث لم يعد الرجل طبيعيًا، وبما أنه محسوب على علماء الدين فإن تركه هكذا بدون علاج يشكل خطرًا على الفكر الإسلامي الصحيح" بحسب البيان . وفي أول رد فعل يشير لقرب تنفيذ مطالب وزير الاوقاف ، أحال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الطلب الذي تقدم به الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بشأن تشكيل لجنة الضوابط والقيم بالأزهر الشريف إلى هيئة كبار العلماء لدراسته . وسبق أن أقال الأزهر في ديسمبر الماضي 2013 الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من عضوية هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية في الأزهر) وقال مصدر مسؤول في مشيخة الأزهر، إن «الإقالة جاءت بموافقة أغلبية أعضاء الهيئة، وعددهم 20 عضوا.. وإن الإقالة نتيجة ما نسب إليه من إساءات إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والمؤسسة الدينية في مصر».