في أول لقاء تلفزيوني له عقب «30 يونيو»، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن هناك خطة لتقسيم العالم العربي عن طريق ثورات «الربيع العربي»، في محاولة لإعادة الاستعمار الغربي من جديد، بحسب تعبيره ، وهو ما يكشف ضمنا رفضه للثورات العربية ضد الحكام ومنها ثورة 25 يناير واعتبارها مؤامرة غربية كما روج لهذا النظام السوري . ولكنه عاد ليقول بشكل عام "أن الثورات الشعبية عبارة عن ثورات جماهيرية والأزهر طول تاريخه داعم لها وقاوم حملة نابليون ودوره معروف في ثورة 19 ولا يمكن أن نتخلى عن الإرادة الشعبية وإلا نكون خائنين للوطن " ، وقال انه عندما شارك فى (انقلاب) 3 يوليو جاء لإنفاذ الإرادة الشعبية وخوفا على البلاد من الدخول فى حرب طائفية . قال الدكتور احمد الطيب في حوار مع قناة الحياة إنه فكر أكثر من مرة في ترك منصبه خلال حكم الإخوان ولكن المصلحة الوطنية اقتضت استمراره في المنصب . وأشار إلى أننا نعيش الآن فى عالم ملىء بالفتاوى الشاذة والغريبة وهناك أشخاص تستغل الأزهر للحصول على شهادة علمية لإطلاق فتاوى شاذة خارجة عن الإسلام مضيفا ان طلاب الجامعات ثقافتهم هشة ومن السهل اختراقها. طلاب الأزهر متطرفون وردا علي ثورة طلاب الأزهر ومظاهراتهم وما يجري لهم من اعتقالات وقتل ، زعم شيخ الأزهر أن الأزهر أصبح به الكثير من "الطلاب المخترقين والذين يتم استغلالهم لإضعاف الدولة كما أننا نعانى من حلقة جهنمية المدرس فيها ثقافته هشة والطلاب منفصلون عن تراثهم وحضاراتهم مطالبا طلاب الجامعات بالقراءة والإطلاع وعدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة فالمطلوب نقل دم سريع لهؤلاء الطلاب والأزهر من التطرف ". وأشار إلى أن "هناك بعض الشباب المغرر بهم من الذين ينتهجون المنهج التكفيرى" ، لافتا أنه واثق من أن مصر ستعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخنا خلال الفترة القليلة المقبلة. وزعم شيخ الأزهر أن الدستور الحالي جاء ملبيا لكافة المطالب وكفل للأزهر أن يكون هيئة مستقلة غير تابعة للدولة فقبل الدستور الحالي كان الأزهر تابعا لرئيس الوزراء في أمور كثيرة مما كان يقيده ، مشيرا إلى أن تعيين شيخ الأزهر أصبح خارج صلاحيات رئيس الجمهورية طبقا للدستور الحالى . وقال «الطيب» أن فلاسفة الغرب رسخوا عن طريق مؤلفاتهم سياسة الاستعلاء والإقصاء، فضلًا عن تعظيم الحضارة الغربية في مواجهة الحضارة الشرقية ، والقرن الماضي شهد كتابات لبعض الرموز الغربية، والتي روجت لنظرية «الرجل الأبيض» المكلف من الله برسالة إنسانية بتعليم ما عداه من الإنسان «الهجمي»، فضلًا عن النظرية «السامية» بتفوق الجنس الأبيض الآريين على الجنس الأسمر والعرب، وبناء على هاتين النظريتين تم استعمار الغرب البلاد العربية والأفريقية لأكثر من قرن .