نفى المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي علي الشيخي ما تداولته المواقع الإخبارية المصرية وصفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" حول وجود ما يسمى ب "الجيش المصري الحر" على الأراضي الليبية. وقال الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على فضائية «أوربت»، إن المشير عبد الفتاح السيسي ، المرشح الرئاسي، نفى بدوره خلال لقائه بوفد الإعلاميين وجود ما يسُمي الجيش المصري الحر . وأضاف «أديب»، خلال حلقة برنامجه، السبت: «الإعلاميين سألوا المشير السيسي عن جيش مصر الحر، لا هما بيسألوا خبير ولا حد في الكونجرس ولا كاتب أمريكي بيسألوا وزير الدفاع السابق هل فيه حاجة اسمها جيش مصر الحر؟ الإجابة كانت لا». وقال الشيخي - في تصريح اليوم الأحد، لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية - إنه لا أساس من الصحة جملة وتفصيلا، لهذه الأنباء المتداولة على المواقع الإخبارية حول وجود ما يسمى "بالجيش المصري الحر" على الأراضي الليبية، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا وتواصلًا بين المنطقة العسكرية بطبرق الليبية والقيادة العسكرية المصرية للحفاظ على أمن الحدود. وأوضح الشيخى أنه "لا يمكن إطلاقًا أن يتهاون الجيش أو الحكومة الليبية بمثل هذه الأمور ، مؤكدًا أن الجانب الليبي لن يسمح باتخاذ أراضيه، لتقويض الأمن أو الحكومة المصرية"" وأنه إذا كان هناك بعض الأفراد المتسللين استطاعوا التسلل عبر الحدود، فهى حالات فردية نستطيع توقيفهم في أقرب وقت . بدوره ، نفي الإعلامي الدكتور علاء صادق أن ما تردد عن وجود ما يسمي "الجيش المصري الحر"، واصفا إياه ب"شائعة غبية غير موجودة إلا في كلام إعلام الانقلاب" . وتقدر بعض الوسائل الإعلامية المصرية عدد منتسبى ما يسمى بجيش مصر الحر فى ليبيا بين 1500 إلى 3500 عنصر أغلبهم من المصريين وأكثرهم من العائدين من سوريا والعراق وأفغانستان، ويضم أيضًا عناصر من جنسيات مختلفة "سورية وليبية وخليجية وتركية وشيشانية وصومالية وغيرها"، ويوجد عدد من معسكرات التدريب أبرزها معسكرات "الفتايح" وهناك مزاعم أنه يوجد به حوالى 400 عنصر مصرى . وزعمت صحف أجنبية وعربية أن "الجيش المصري الحر" لم يعد مجرد فكرة، بل أصبح واقعًا في الحدود الغربية لمصر، في محاولة لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضرب الاستقرار ، إلا أن مصادر أمنية مصرية أكدت إن ما يتردد عما يسمى «الجيش المصري الحر» مجرد تهويل و«الأمر يتعلق بعدة مئات من الجهاديين و(الإخوان) وبعض الجماعات المتشددة الأخرى ممن سافروا للجهاد في سوريا أيام حكم الرئيس محمد مرسي»، أو فروا من مصر إلى ليبيا عقب الإطاحة بنظام «مرسي». وأوضح مصدر أمني، أن تقارير عن نشاط لمتشددين مصريين في درنة الليبية، تضمنت أن المعسكر يضم شبابا من جماعة «الإخوان» مطلوبين للتحقيق معهم في قضايا تتعلق بالإرهاب بمصر، مشيرا إلى أن العدد هناك لا يزيد على 700، بالإضافة إلى عدة مئات آخرين من الليبيين والمتشددين من جنسيات عربية وأجنبية أخرى.