القدس - محمود أبو عطا كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن مصادقة أذرع الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً على تمويل مشروع تهويدي بمبلغ 6 مليون شيقل ، بهدف إقامة جسر معلق يربط ما بين تل أبي ثور ومنطقة وادي الربابة غرب جنوب البلدة القديمة بالقدس ، وتحويل منطقة وادي الربابة الى حديقة تلمودية ومسار توراتي ، وأكدت المؤسسة أن هذا المشروع يهدف الى تحويل كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة الى حدائق توراتية وحزام استيطاني ، وتقطيع التواصل بين الأحياء الفلسطينية نفسها ، وقطع تواصلها مع المسجد الأقصى، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي حول الاقصى والقدس القديمة . وبيّنت المؤسسة في بيان لها اليوم الثلاثاء 29 أبريل أن ما يسمى ب "دائرة أراضي إسرائيل" ومن خلال ما يسمى ب " صندوق المساحات المفتوحة" أقرّت تمويل مشروع تهويدي بملغ 6 ملايين شيقل ، ويتضمن المشروع ، إقامة وترميم وزراعة عشرات القبور اليهودية الوهمية في منطقة الربابة وإطلاق اسم " مقبرة سمبوسقي" عليها، والادعاء بأنها مقبرة يهودية قديمة - ، فتح مسارات سير تصل ما بين البلدة القديمة بالقدس والموقع المذكور، ووصله بمسارات أخرى ستقام مستقبلاً، في منطقة حي البستان- سلوان، بالإضافة الى اقامة متنزه سياحي ومسارات توراتية ، وكذلك اقامة جسر معلق في المنطقة المذكورة بطول أكثر من 120 مترا، يصل ما بين طرف تل ابي ثور-سلوان وبيت وادي الربابة/سلوان- جنوبي المسجد الأقصى. وذكرت "مؤسسة الأقصى" أنه ومنذ وقت تجري أعمال حفريات في منطقة وادي الربابة عن طريق ما يسمى ب " سلطة الآثار الاسرائيلية" ، وبتمويل من جمعية"إلعاد الاستيطانية"، والتي تسعى الى الاستحواذ على كل محيط المسجد الأقصى، وبالذات منطقة سلوان الكبرى، جنوب وشرق المسجد الأقصى ، وتحويلها الى سِوار إستيطاني تهويدي. وأشارت المؤسسة الى ان الاحتلال الإسرائيلي اقر في الفترة الأخيرة، عدة مخططات لتطويق المسجد الأقصى بنحو ثمانية حدائق تلمودية ، أنهى العمل في عدد منها ، كمنطقة باب الساهرة والعامود والخليل، ويعمل الآن على حدائق في منطقة الطور والصوانة والعيسوية، ويخطط الى حديقة تلمودية كبيرة في منطقة حي البستان .