كشف الدكتور محمد الجوادي علي قناة "الشرق .تي في" أمس السبت أن المتحدث العسكري باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي سبق أن تقدم لخطبة أبنة السيسي ولكن السيسي لم يوافق وفضل أن يجعله متحدثا عسكريا لأنه "جاذب للستات" بحسب قوله ، فيما تداول نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بعنوان : " زلة لسان تكشف إدارة الجيش لحملة السيسي الانتخابية " أشاروا فيه إلي أن الإعلامي الرياضي كريم حسن شحاته ، كشف في زلة لسان أثناء عرضه تفاصيل الجلسة التي جمعت المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ورياضيي مصر أن الجيش يدير حملة السيسي الانتخابية رغم سبق نفي ذلك وأن المتحدث الرسمي للجيش كان حاضرا اللقاء . فخلال عرض "شحاته" تفاصيل الجلسة والمقابلة بين السيسي والرياضيين وكيف قام بالصلح بين المستشار مرتضي منصور والإعلامي الرياضي أحمد شوبير ، أخطأ وقال أن الجلسة كان يحضر فيها العقيد أحمد محمد علي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة ، وهو ما ركز عليه النشطاء واعتبروه تدخل من الجيش في خطوات وحملة السيسي الانتخابية ، متعجبين من وجود المتحدث الرسمي في حين أن السيسي استقال من القوات المسلحة . وربط النشطاء بين هذا الظهور للمتحدث باسم الجيش خلال حملة السيسي الانتخابية ، وبين ما قاله إعلاميون مصريون عن قرب تعيين المتحدث باسم الجيش متحدثا باسم رئاسة الجمهورية في عهد السيسي ، رغم نفى المتحدث العسكري أنباء ترددت عن استقالته، وانضمامه لحملة السيسي . وكان المذيع تامر أمين، قد أكد الأسبوع الماضي، على قناة "روتانا مصرية" أن مصادر خاصة أكدت له استدعاء المتحدث العسكري، ليكون أحد أفراد حملة المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة . وقال أمين: "إن علي لم يقدم استقالته ولم يقل من منصبه، بسبب وجود خلافات بينه وبين وزير الدفاع الجديد صبحي صدقي"، لافتا إلى أنه "من المتوقع أن يتولى علي، منصب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في حال فوز المشير السيسي بالرئاسة " ، كما أن اللواء عباس كمال مدير مكتب وزير الدفاع، إبان تولي السيسي هذا المنصب، انضم هو الآخر لحملة السيسي الانتخابية، وسيكون له شأن في مؤسسة الرئاسة بعد فوز السيسي بالمنصب . شواهد دعم الجيش للسيسي ويقول مناهضو الانقلاب العسكري في مصر أن قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي، هو مرشح القوات المسلحة في انتخابات الرئاسة المقبلة، رغم نفي القوات المسلحة هذه الاتهامات، والتأكيد على أن السيسي أصبح مرشحا مدنيا، لا علاقة للقوات المسلحة به، وأن مسألة ترشيحه هي شأن شخصي، وقرار اتخذه بناء على استدعاء الجماهير له ليقوم بواجب وطني . ويقول مراقبون إن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد دعم القوات المسلحة الواضح لقائدها السابق السيسي، من بينها أن التوكيلات الرسمية التي جمعتها حملة السيسي، من المواطنين لتأييد ترشحه للرئاسة وتم تسليمها للجنة العليا للانتخابات، في حراسة آليات مصفحة تابعة لشركة حراسة خاصة يقوم عليها عسكريون ورجال شرطة سابقون ، وتحليق طائرات مروحية تابعة للجيش فوق مقر حملة السيسي رغم أنه لم يعد وزيرا للدفاع . ويزيد من حجم تورط الجيش في دعم السيسي نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي علي الإنترنت صورا ومقاطع فيديو تظهر جنودا وضباطا في القوات المسلحة بزيهم العسكري، وهم يشيرون بحرف " سي" باللغة الإنجليزية دلالة على دعمهم للسيسي، حتى إن أحد النشطاء علق على إحدى الصور بقوله، إنها "سلاسل بشرية من جنود الجيش تأييدا للسيسي، مرشح حزب القوات المسلحة" في انتخابات الرئاسة. وهذا فضلا عن استمرار وضع صور السيسي علي آليات عسكرية تتحرك في شوارع البلاد، في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر .