يبدأ الرئيس الجزائري المقعد دورة رئاسية رابعة جديدة للجزائر وهو علي كرسيه المتحرك بعدما استبق عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزائر أمس الخميس (17|4) وقاطعتها الاحزاب الاسلامية ، بإعلانه فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وتعرض بوتفليقه للمرض إثر جلطة دماغية، و نقل مباشرة إلى مستشفى فال دو قراس العسكري في فرنسا ، أبريل 2013 ثم نقل إلى مصحة ليزانفاليد بباريس ، وعاد يوم 17 يوليو 2013 وهو على كرسي متحرك ما زاد في الجدل حول قدرة الرئيس على تولي مهام الحكم في البلاد ، ودفع هذا الوضع الصحي ببعض أحزاب المعارضة للمطالبة بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن أداء مهامه ولكن المحيطين ببوتفليقه رفضوا هذا واجروا الانتخابات . وسعى الجيش الى تكريس قوّته عبر دعم الجنرال بوتفليقة، على الرغم من ظروفه الصحيّة الصعبة، لكنه لم يرفض منافس بوتفليقة الرئيسي، رئيس الوزراء السابق، علي بن فليس، الذي يتردّد في الأوساط الجزائرية، أنه مقرّب أيضاً من الجيش، وأن أجنحة عسكرية عدّة تدعمه باختصار، ولكن الجيش لا يهتمّ بهوية الفائز، فالرجلان يُعدّان من حلفائه . وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلنت رسميا أن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات الرئاسية بلغت 51.70 بالمائة وأكد المجلس الدستوري انه هو الجهة الوحيدة المختصة دستوريا بالإعلان عن النتائج النهائية للرئاسيات. وقال المرشح للرئاسة علي بن فليس الذي يعتبر المنافس الحقيقي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الإعلان عن النتائج المرتقب اليوم الجمعة (18|4)، بالحديث عن عملية تزوير كبرى، بينما شككت منسقية الأحزاب المقاطعة في نسبة المشاركة، وأكدت ما تم الإعلان عنه غير دقيق، وأن نسبة المقاطعة الشعبية للانتخابات كانت عالية. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد ظهر أمس الخميس (17|4) على كرسيه المتحرك وأدلى بصوته من دون أن يصرح بأي شيء للشعب الجزائري، في مشهد اعتبره كثير من السياسيين الجزائريين دليلا ملموسا على عدم قدرة الرئيس على القيام بمهامه الرئاسية . مسرحية انتخابية وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية في الجزائر الشيخ عبد الله جاب الله أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجزائر أمس الخميس (17|4) لم تتجاوز 20% في أقصى الحالات، وأشار إلى أن إعلان وزارة الداخلية عن أن نسبة المشاركة بلغت 51.70% مضخمة وهي جزء مما وصفه ب "المسرحية" التي قال بأن نتائجها معدة سلفا. وقال أن المعارضة الجزائرية لن تعترف بنتائج الانتخابات، ولن تهتم بتبعاتها، وأنها ماضية في الدعوة لمرحلة انتقالية حقيقية، ولا نعتقد أن ما جرى بالامس في الانتخابات الرئاسية قد حمل أي جديد، فهذه مسرحية كنا نعلم نتائجها مسبقا لذلك قاطعناها ودعونا الشعب إلى مقاطعتها، ونعتقد أن عبد العزيز بوتفليقة سيحصد ما بين 70 و80% من نتائج الانتخابات، فهو لا يرضى بأقل من ذلك. أما نسبة المشاركة فنحن لا نعتقد أنها تجاوزت 20% في أحسن الأحوال، وبالتالي فما قيل عن أن نسبة المشاركة بلغت 51.70% هي نسبة مضخمة جدا، وهي جزء من المسرحية". مهزلة انتخابية بدوره أكد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" الدكتور عبد الرزاق مقري أن المعارضة الجزائرية غير معنية بنتائج الانتخابات الرئاسية وأنها مستمرة في الإعداد للندوة الوطنية من أجل التأسيس للتحول الديمقراطي الحقيقي وقال: "ما جرى أمس الخميس (17|4) كان مهزلة انتخابية، المرشح الوحيد فيها كان هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، استعمل فيها كل وسائل الدولة الأمنية والسياسية والإعلامية والمالية، وعلى الرغم من كل ذلك ومع أن نسبة المشاركة التي تم الإعلان عنها مضخمة جدا فإنها أقل بكثير من نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة التي فاقت 70%، وهذا تراجع سببه الدعوة إلى المقاطعة التي نرى أنها كانت أكبر بكثير مما أعلنت عنه السلطات الرسمية".