إذا ما تصادف وجود أقارب أو أصدقاء لك في المعتقل وصدر بحق أحدهم حكم بالإفراج بكفالة.. فأحذر أن تصادف أحد أمناء الشرطة أو الضباط الذي بينك وبينه خصومه ويصنفك علي أنك "إخوان" داخل قسم الشرطة الذي تذهب اليه حتي ولو كنت محامي .. فقد تذهب لدفع الكفالة ويخرج صديقك او موكلك إلى بيته، وتخرج أنت إلى المشرحة». هذا باختصار واقع الحال في مصر الآن - في عهد الانقلاب - بعد أن تحول «فاعل الخير» إلى قتيل، بدون ذنب ارتكب سوى أنه ذهب ليدفع الكفالة لأحد أقاربه فكان مصيره القتل ! فقد قتل أحد أمناء الشرطة بقسم إمبابة، شخصاً داخل القسم كان قد توجه إلى القسم لدفع كفالة مالية قيل انها لأحد أقاربه المعتقلين او موكله والذي صدر قرار بإخلاء سبيله، وذلك بعد أن افتعل أمين الشرطة مشاجرة مع الضحية ، وزعم القاتل، أن القتيل ينتمي لجماعة الإخوان ومطلوب ضبطه وإحضاره في قضية تحريض على العنف . وقام أهالى القتيل بالتجمهر أمام القسم، ونفت أمه ان يكون من الاخوان ، وقال أهلهأن "صور السيسي في بيوتنا في كل حتة، واحنا تبعه وموتونا " .. وبعد نقله إلى مستشفى إمبابة العام تجمهروا بمحيط المستشفى، وأمر اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة، بالدفع بتعزيزات من قوات الأمن المركزى لحماية القسم والمستشفى خشية اقتحام الأهالي الغاضبين للقسم للانتقام من القاتل ، وقالت الشرطة أن أمين الشرطة يخضع للتحقيق بالنيابة . وقد كشف محامون أن القتيل محام لا يزاول المهنة ، وتجمع عشرات المحاميين، أمام مبني محكمة شمال الجيزة،مساء الاحد للمطالبة بالقصاص لزميلهم الذي لقي مصرعة مساء اليوم الأحد، على يد أمين شرطة داخل قسم إمبابة ، مؤكدين سمعة أمين الشرطة السيئة وأنه سبق أن افتعل مشاجرة مع ضابط بالجيش امام القسم قبل فترة انسحب علي اثرها الجيش من حماية القسم . وكانت المباحث الجنائية قد زعمت ، أن القتيل عامل ينتمي لجماعة الإخوان، وأنه كان قد توجه إلى القسم لدفع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه لأحد أقاربه، والذي ينتمي للإخوان أيضا، وأثناء وجوده بالقسم وقعت مشادة بينه وبين أمين الشرطة، تطورت إلى مشاجرة تبادلا خلالها الاعتداء على بعضهما بالضرب بالأيدي، حيث تبين أنهما كان يعرفان بعضهما، وكانت هناك خلافات سابقة بينهما، وزعم أن المجنى عليه مطلوب ضبطه وإحضاره فى قضايا . وزعمت المباحث الجنائية أن المشاجرة تطورت وقام أمين الشرطة باحتجاز العامل داخل غرفة بالقسم، فاشتبكا معا مرة أخرى، وقام أمين الشرطة بإخراج سلاحه الميرى وأطلق منه 3 رصاصات على العامل فأرداه قتيلا فى الحال، وما إن علم أقارب العامل حتى تجمعوا أمام القسم وحاولوا اقتحامه. وتم فرض كردون أمنى حول القسم، ومنع أهالي القتيل من الدخول، وتم نقل جثة العامل إلى مستشفى إمبابة العام، حيث انتقل عدد من أقارب العامل إليها .