قال "إيهود يعاري" المحلل السياسي الإسرائيلي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادني الموالي للوبي الصهيوني (ايباك) أنه تم تعديل معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل سرا، بدون إعلان ذلك للشعبين المصري والإسرائيلي ، واعتبر هذا أمر واقع فرضته الظروف الجديدة في الحياة بعد انقلاب 3 يوليه 2013 . وقال – في كلمة مسجلة له بالفيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي - تم تسجيله بواسطة مجلس العلاقات الأسترالية الإسرائيلية والشؤون اليهودية، بتاريخ 23 فبراير 2014 : "لدينا تعاون غير مسبوق في النطاق والكثافة، وإن جاز لي أن أقول، الحميمية بين إسرائيل والجيش المصري وأجهزة المخابرات، وهذا التعاون لم نحظ به لا في عهد مبارك ولا حتى في عهد السادات" . ووصف التعاون بين إسرائيل وسلطة الانقلاب الحالية في مصر بأنه : "الأفضل على الإطلاق، ولم يصل أبدا إلى هذا المستوي " ، مشيرا إلى "التعاون المستمر واليومي مع الحكومة المصرية"، مؤكدا أن "إسرائيل مع حكومة مصر الجديدة،والجنرال السيسي ، ومن يدعمه، وكل داعمي رئاسة السيسي" . ويقول خبراء عسكريون أن تعديل الاتفاقية قصد به السماح للقوات المصرية بالانتشار بصورة اكبر في المنطقة (ج) وادخال طائرات مروحية ودبابات لمواجهة الحركات الجهادية المسلحة التي كانت تستهدف الحدود الاسرائيلية واطلقت صواريخ علي مطار ايلات ، وأن سماح تل ابيب بهذا جاء لتحقيق مصلحه لها عبر ضرب هذه الجماعات الجهادية من جهة وتضييق الخناق علي غزة من جهة ثانية وهدم الانفاق . لا داع لمراجعة الاتفاقية كلها وسبق أن كتب "إهود يعاري" دراسة ب "معهد واشنطن" تحت عنوان : (السلام بين مصر وإسرائيل : أربعين عاماً عقب «حرب أكتوبر 1973» ولا يزال السلام قائماً ) في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013 أشار فيها أيضا لتعديل اتفاقية السلام سرا دون ذكر تفاصيل . حيث كتب يقول : "أظهر الانتشار غير المسبوق للقوات المصرية في وسط وشرق سيناء أن البلدين لا يحتاجان إلى اللجوء إلى عمل محفوف بكثير من المخاطر يتمثل في مراجعة معاهدة السلام أو الملحق العسكري ز وفي هذا الصدد كان المرشح الرئاسي عمرو موسى قد ذكر في مناسبات عديدة أن إزالة "طوبة" واحدة في تلك الاتفاقيات سوف يترتب عليها هدم الجدار بالكامل. وبدلاً من ذلك، تمكنت الحكومتان من التوصل إلى ترتيب شبه دائم في شبه الجزيرة يعزز الجهود الأمنية مع السماح للمسئولين المصريين بطمأنة شعبهم إلى أن "القيود السابقة على السيادة" في سيناء لم تعد قائمة . ونتيجة لذلك، هناك فرصة جيدة أمام استمرار معاهدة السلام الناجمة عن حرب 1973 في ظل الاضطرابات التي لا تزال قائمة في وادي النيل " . أمريكا مع السيسي لصالح اسرائيل وقال الصحفي روبرت فيسك، مراسل صحيفة "اندبندنت" البريطانية، في الشرق الأوسط :" إن الولاياتالمتحدة ليس لديها مشكلة في ترشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية في مصر، طالما أنه لا يخالف المصالح الإسرائيلية، ويحمي المعبر مع غزة". وربط "فيسك"، في حديث لوكالة الأناضول، في اسطنبول، الصمت الأمريكي تجاه الأحداث في مصر، بتفضيلها الإدارة العسكرية في هذا البلد، قائلا:"بالنسبة للولايات المتحدة، من الأسهل التفاهم مع العسكر والجنرالات، وعقد صفقات من قبيل بيع الأسلحة، فضلا عن أنه لن يبقى هناك حاجة ليذهبوا، ويحتلوا تلك البلاد بأنفسهم، فالإدارة العسكرية تتولى الأمر".