أكدت حكومة حماس المقالة في قطاع غزة أن الوثيقة المسربة من المخابرات الحربية المصرية والخاصة بالحركة لم تتضمن أية اتهامات لحماس، بل وتثبت برائتها من الإضرار بأمن سيناء وتؤكد عدم تدخل حماس بأي من الشؤون الداخلية في مصر. وعلي أثر ذلك طالب إيهاب الغصين الناطق باسم حكومة حماس "بوقف عملية التحريض الإعلامي والرسمي ضد الفلسطينيين وقطاع غزة والتوقف عن تطبيق السياسات العدائية ضد الشعب". ومن جانبه أكد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن "الوثيقة تمثل دليلا قاطعا على كذب الادعاءات بتدخل حماس في سيناء أو في الشأن المصري". وكانت قناة الجزيرة قد حصلت على وثيقة مسربة من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع موقّعة باسم اللواء محمود حجازي -الذي كان مديرا لها حتى يوم أمس قبل أن يتقلد رئاسة أركان الجيش- تعود إلى أواخر مايو من العام الماضي قبل انقلاب الثالث من يوليو 2013. والوثيقة الموقعة بخط يد اللواء حجازي لا تتضمن أي اتهام لجماعة الإخوان المسلمين أو حماس بالإضرار بأمن سيناء, وهي تدعو إلى تكثيف التواصل مع حماس، ولم تأت الوثيقة الموقعة على ذكر الإخوان المسلمين. وتُظهر الوثيقة المكونة من 17 صفحة توصيات واضحة لعلاج بعض جوانب أزمة سيناء تتضمن ضرورة تكثيف قنوات الاتصال مع قيادات حركة حماس حفاظا على الاستقرار الأمني على الحدود مع قطاع غزة, كما أنها لم تتضمن أية إشارة لنشاط جماعة الإخوان المسلمين في سيناء.