للمرة الأولى منذ 15 عاما يجمع لقاء بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، وذلك منذ ما عرف بالمفاصلة بين الإسلاميين عام 1999. وناقش الرجلان في الاجتماع كيفية تنفيذ وثيقة للإصلاح السياسي التي طرحها البشير في يناير الماضي، فضلا عن العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي. وقد وصل الرجلان إلى بيت الضيافة يرافقهما وفدان عاليا المستوى من الطرفين، ضما من جانب حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس وإبراهيم غندور مساعد الرئيس والنائب الأول السابق علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع المساعد السابق للرئيس. ومن جانب المؤتمر الشعبي حضر القياديون في الحزب إبراهيم السنوسي وعبد الله حسن أحمد وكمال عمر وبشير آدم رحمة. وكان الترابي قد ظهر لأول مرة إلى جانب حلفائه السابقين في اجتماع حاشد دعا له الحزب الحاكم شارك فيه أيضا زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وقائد حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين الذي انشق من المؤتمر الوطني مؤخرا، حيث قدم البشير وثيقته للإصلاح دعا فيها للحوار بين جميع القوى السودانية. وتجدر الإشارة إلى أن الترابي هو مهندس انقلاب 1989 الذي أوصل البشير إلى الحكم، قبل قيام الأخير عام 1999 بإقصائه عن رئاسة البرلمان وقيادة الحزب الحاكم، ورد الزعيم الإسلامي بالانشقاق من حزب المؤتمر وتشكيل حزب المؤتمر الشعبي الذي شكل معارضة كبيرة لحكم البشير.