كاثرين آشتون في زيارة نوعية لإيران، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي تزور طهران للمرة الأولى، في ظل تفاؤل أوروبي .. ورغبات إيرانية بتسوية الملفات الملتهبة. تتباحث آشتون مع مسؤوليين إيرانيين في عدة ملفات أهمها البرنامج النووي والملف السوري.. البعض أضاف زيارة آشتون لرصيد الرئيس الايراني حسن روحاني، وهي الزيارة الأولى منذ تولي آشتون لمنصبها في عام 2009. محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أبلغ اشتون بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي خلال أشهر .. في حين وصفت المسؤولة الأوروبية المباحثات بالصعبة. تأتي زيارة آشتون بعد تجميد إيران لبعض انشطتها وهو ما أعقبه رفع محدود للعقوبات، استعادت بموجبها إيران أكثر من 4.2 مليار دولار من ايرادات النفط المجمدة حسب اتفاق جنيف الآخير. الانفتاح المستمر بين الغرب وإيران أكدته دول 5+1 التي أعربت عن إرادة سياسية للتوصل لاتفاق طويل الاجل، يعيد طهران لاعبًا فاعلا على الصعيدين الدولي والإقليمي. التقارب الغربي الإيراني لم يحظى بترحيب الجميع حيث اعتبرته دولة الاحتلال الصهيوني خطأً تاريخياً، فيما عبرت دول الخليج عن استيائها، واعتبرته تخليا من الغرب عن تحالفها الاستراتجي مع الدول النفطية. رغم الرفض الصهيوني والتخوف الخليجي، يتوقع خبراء استمرار الانفتاح الغربي الإيراني خاصة في ظل سعي الغرب لاستغلال إيران في تسوية ملفات ساخنة على رأسها سوريا والعراق وأفغانستان. التقارب الأخير بين الغرب وإيران .. هل يوحي بتغيير التحالفات الاستراتيجية في المنطقة وتبديل موازين القوى؟ وهل تعود الأسباب للربيع العربي؟... أسئلة تجيب عنها الأيام القادمة.