خارج النمور التي صعدت والقوى الكبرى القادمة مثل الهند والصين، هناك فيتناموأندونيسيا وربما تنهض مثلهما بنغلاديش لأن الحوافز التي تقدمها تلك الدول من تشريعات وعمالة مدربة، وسوق مستهلكة هائلة دفعت بالرساميل الخارجية لأن تسعى إليها بدواعي نجاح ما قبلها، ويكفي أن فيتنام التي دمرتها حروب ثلاث دول عظمى دامت عدة عقود هي من تستضيفها لأن تكون عنصر إعمار اقتصادي وتقني لها، متناسية الثارات والقتلى ومعتبرة ذلك من الماضي، وأن المصالحة معها تأتي كأولوية لخلق أجواء سلام واستثمار، وعقود طويلة الأجل لإخراجها إلى عالم ما بعد غد..هذه الدول التي يركض إليها الرأسمال العالمي، لا ندري كيف تراها دول الخليج العربي الأسيرة إلى الأبد لأمريكا وأوروبا؟! وما عدا الكويت التي فكرت مبكراً في الاستثمار بفيتنام ما بعد الانفتاح، لا نجد دوراً مؤثراً لشعوب بعضها إسلامي أو غير إسلامي تمنح الرأسمال الخليجي الفرص المتساوية أو ذات الأفضلية عن الغرب باعتبارها قوى ناشئة..فالترشيحات تقول إن أندونيسيا خلال عقدين فقط ستكون صاحبة سادس اقتصاد عالمي بنمو يتجاوز ال «8٪»، وأن فيتنام ستلحق بدول العالم الثاني بنمو يزيد على ال «40٪» وأنها تجاوزت محنة الجوع لتكون دولة مهمة في تصدير الأرز وبقية المواد الغذائية إلى جانب وصولها إلى صناعات ناشئة وسرعة متقدمة جداً في الكمبيوتر متجاوزة دولاً متقدمة..هذه الصورة تضعنا أمام أصدقاء جدد ليس بيننا وبينهم تقاطعات سياسية ولا ثارات تاريخية، وبالتالي فإن التوجه إليهم وبدواعي المنافع المشتركة سيحقق للجميع حصيلة إيجابية نستفيد منها ليس فقط بضخ المال، وإنما بتتبع أسلوبها، ونجاح عملها لإدراجهما ضمن خططنا للمستقبل البعيد.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا