أطلقت باكستان تحذيرات شديدة اللهجة لجارتها إيران بعد تصريحات مسئوليها بإرسال قوات إيرانية إلى المناطق الحدودية ردا على خطف جماعة إيرانية مسلحة معارضة عددا من جنودها. وصرح مسئولون في إسلام أباد بأنه ليس لإيران سلطة عبور الحدود مع باكستان في انتهاك للقانون الدولي، وإن على كل من الدولتين احترام حدود الدولة الأخرى. وأضاف بيان باكستاني أن حكومة إسلام أباد تأسف للتلميحات الإيرانية إلى إهمال من جانبها بشأن حادث خطف الجنود الإيرانيين، مشيرا إلى الدعم الذي قدمته باكستان ضد الجماعات التي توصف بالإرهابية. وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي الاثنين إنه في حال لم تتخذ باكستان الخطوات اللازمة لمحاربة من وصفهم بالجماعات الإرهابية "فسنرسل قواتنا إلى الأراضي الباكستانية". وكان يشير تحديدا إلى حادثة خطف خمسة من حراس الحدود الإيرانيين في السادس من هذا الشهر من قبل جماعة إيرانية سنية تطلق على نفسها "جيش العدل". وخطفت الجماعة الجنود من منطقة سيستان بلوشستان بعمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي الإيرانية، ونقلتهم على ما يبدو إلى منطقة جبلية قليلة السكان في الجانب الباكستاني من الحدود، ونشرت لاحقا صورا لهم على موقعها الإلكتروني. وقالت السلطات الباكستانية إنها على اتصال بإيران في ما يا يخص جنودها المخطوفين، وإنها فتشت المنطقة بحثا عنهم، لكنها لم تتمكن من العثور عليهم. وفي تصريحات له الاثنين، قال وزير الداخلية الإيراني إنه إذا عجزت باكستان وأفغانستان عن ضبط حدودهما، فإن من حق بلاده أن تتدخل، بعد تكرر هجمات استهدفت جنودا إيرانيين على الحدود.