إن ما حققته أغلب دولنا إنما كان الاستقلال السياسي ذلك الإنجاز الذي تمتد بينه وبين الحرية طريق كأداء طويلة تتطلب الكفاح والنضال والاستنارة والثقافة والصناعة والزراعة كي نتمكن من سلوكها لبلوغ الحرية. بلى، حققت أغلب دولنا الاستقلال، بيد أنها بالتأكيد، لم تحقق الحرية. كندا دولة حرة، على الرغم من عدم استقلالها المطلق، نظراً لارتباطها بالتاج البريطاني وصولجان الملكة برباط "الكومنويلث". وكذا الحال مع أستراليا، وهي دولة حرة، قد تكون أغنى اليوم من بريطانيا، إلا أن عائديتها للتاج تبقي عليها دولة من دول الكومنويلث. اساء الجمهور في العديد من الدول العربية فهم الحرية فتصرف بها وكأنها الفوضى وسفك الدماء. في عالمنا الشرق أوسطي دلت الأحداث على الفرق بين أن تكون مستقلاً وبين أن تكون حراً، بدليل ما حدث للعراق ولسواه من دول المنطقة التي استقلت منذ زمن طويل لكنها لم تتحرر لأنها تخضع لإرادات من خارجها بطريقة أو بأخرى. الجمهورية الإسلامية دولة مستقلة، لاريب في ذلك. ولكن لماذا تحتاج لدخول مراقبين ومفتشين كي تواصل برنامجها النووي على نحو يباركه الغرب. هل هي حرة بقدر تعلق الأمر بذلك. وتنطبق ذات الحال على العديد من دولنا وشعوبنا المستقلة ولكن غير الحرة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا