اعتبر الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لم يشاهَد قبل الانقلاب يخوض أي صراع، فيما عدا "دفاعه المنسي" عن كشوف العذرية التي أجراها الجيش على بعض المتظاهرات، اللاتي تم اعتقالهن في ميدان التحرير عام 2011، وقتما كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية وعضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يرأسه المشير طنطاوي، وأشار فيسك إلى فقر السجل القتالي للسيسي كونه تخرج من الكلية الحربية بعد حرب أكتوبر 1973، وبالتالي لم يشارك في الحرب. وكتب فيسك في مقاله بصحيفة الاندبندنت البريطانية أمس الجمعة: " السيسي شخصية مثيرة للاهتمام، عمه كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، منذ أعوام مضت، هل ذلك السبب وراء قبول مرسي له وزيرا للدفاع؟، لكنه لم يشاهَد أبدا يخوض صراعا فيما عدا دفاعه المنسي عن كشوف العذرية لمتظاهرات التحرير". وكان السيسي قد ذكر في حوار مع سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في 27 يونيو 2011 وقتما كان مديرا للمخابرات الحربية: "كشوف العذرية تم إجراؤها لحماية الجيش ضد أي اتهامات اغتصاب محتملة"، متعهدا ألا يتم تنفيذها مجددا. وأضاف فيسك خلال مقاله: "لقد تخرج السيسي من الكلية الحربية بعد حرب أكتوبر 1973، ولا تحتوي قيادات الجيش حاليا على أبطال عسكريين. صحيح أن الرجال القدامى الذين شاركوا في حرب أكتوبر من المحتمل أن يكونوا داعمين للسيسي،مثل الجنرال المتقاعد سيد وجدي، الذي لا يزال يعالج من إصابات في مستشفى المعادي العسكري، حيث أعلن في يوليو أن الجيش "فعل ما كان يجب فعله في الوقت الصحيح لتجنب الحرب الأهلية". واستطرد فيسك: " ولكن احتفالات العيد الأربعين لعبور قناة السويس كانت صامتة بشكل يثير الفضول، كما لو كان الجيش لا يرغب في لفت الانتباه لنفسه، أو بسبب نقص السجل القتالي للسيسي". ومضى يقول: " لقد أخبرني مسؤول حكومي أن السيسي يجب أن يكون حريصا، قائلا: " في الوقت الراهن الأمور على ما يرام بالنسبة له، ولكن انتظر حتى يسوء الأمر، مثل أن يزداد الاقتصاد سوءا، أو انخفاض مستوى الأمان، أو تفجيرات سيارات أكثر، وحينئذ سيتم إلقاء اللوم على السيسي، السيسي لن يحظى بوقت طيب إلى الأبد". لمطالعة تصريحات السيسي حول كشوف العذرية http://www.amnesty.org/en/for-media/press-releases/egypt-military-pledges-stop-forced-virginity-tests-2011-06-27