في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي نقلت صحيفة الشروق المصرية نقلا عن مجلة «فورين أفيرز» الأميركية في عددها الأخير موجزا لتقرير نشرته الأخيرة حول علاقة جمال عبد الناصر مع الأميركيين وتحديدا مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه التي كانت تقود في ذلك الوقت سلسلة من الانقلابات العسكرية في المنطقة تستبدل بها أنظمة الحكم القائمة. والتي كانت معظمها أنظمة ملكية بأنظمة جمهورية شكليا ولكن يحكمها مجموعة من العسكر الذين يتميزون بالطموح الشخصي والاستعداد لمراعاة مصالح أميركا في المنطقة، الرواية منشورة في كتب كثيرة ومن يرجع إلى كتاب شهود ثورة يوليو لأحمد حمروش يكتشف أن أغلبية الضباط الأحرار كانوا من الإخوان المسلمين. من المقال الذي كتبه سبرينجبروج في «فورين أفيرز» يتضح أن عبد الناصر قدم نفسه من خلال التنظيم الذي استولى عليه إلى السي آي إيه طالبا دعمهم حينما يقوم بحركته لاسيما إذا قام البريطانيون الذين كانوا يحتلون مصر بالتدخل، وهذا ما ذكره كيرميت روزفلت ومايلز كوبلاند في مذكرات كل منهما، ولهذا فإن البريطانيين لم يتدخلوا على الإطلاق لأن الأميركان كانوا قد رتبوا كل شيء، ومما أشار إليه الكاتب أن الأميركان رتبوا دعما ثانيا لعبد الناصر حينما ساعدوه على إنهاء الحياة الديمقراطية في مصر عبر حل الأحزاب وتعطيل الدستور وغير ذلك من الإجراءات الأخرى التي أشبه بنفس الإجراءات التي قام بها السيسي. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا