أليس بدائيا أن تعمد النخب المسيطرة إلى توظيف ذات الأدوات القمعية العتيقة، من تعذيب واعتقالات استثنائية وتعقب وتضييق فى أماكن العمل والحياة الخاصة؟ ومناط البدائية هنا هو عدم إدراك حقيقة أن كشف وفضح الممارسات المرتبطة بمثل هذه الأدوات ونزع شرعيتها، ولو لدى القطاعات المحدودة من المواطنات والمواطنين التى لم تزل تبحث عن الإنسانية والعدل، أصبح أسهل بكثير مما كان عليه الحال منذ سنوات قليلة خلت. أليس بدائيا أن تطلق علينا النخب المسيطرة مدعى المعرفة والعلم زورا وأبواق المؤسسات العسكرية والأمنية والمتورطين القدامى والجدد فى تشويه وتزييف الوعى العام لكى يعيثوا فى المساحة العامة ترويجا لمقولات تبريرية لانتهاكات حقوق الإنسان والانتقاص من الحريات وغرسا لمقولات الكراهية وتغييبا للمعلومة والحقيقة ونشرا للإفك؟ ومناط البدائية هنا مزدوج، فمن جهة تعيد النخب المسيطرة اليوم تدوير بعض الوجوه التى عول عليها نظام الرئيس مبارك قبل انهياره متجاهلة انعدام مصداقيتها، ومن جهة أخرى لا تصمد محدودية معارف هؤلاء وسطحية وهشاشة فكرهم طويلا أمام التفنيد الجاد المستند إلى الدفاع المبدئى عن الحقوق والحريات وعن الإنسانية التى ترفض الإقصاء والعقاب الجماعى والانزلاق مجددا الى هيمنة المكون العسكرى الأمنى على الدولة والمجتمع ومن ثم الخروج من التاريخ. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا