قالت والدة سامحي مصطفى مدير شبكة رصد الإخبارية، والمحبوس حاليا بسجن طره بتهم نشر فتن وأكاذيب في البلاد والعمل على زعزعة الاقتصاد المصرين، إن نجلها وزملاؤه تم احتجازهم في بداية الحبس داخل دورة مياه. وأشارت الأم في تصريحات خاصة ل"مصر العربية" أن إدارة السجن نقلتهم بعد ذلك إلى عنبر ليس به تهوية إلى جانب انقطاع المياه عنهم بشكل شبه مستمر، مشيرة أنهم يلقون معامله سيئة من داخل السجن. وأضافت أنها فوجئت عندما ذهبت في المرة الأخيرة لزيارة ابنها أن النيابة انتقلت للسجن؛ لكي تقوم بالتحقيق مع ابنها وزملائه داخل سجن طره، ثم تصدر قراراها بتجديد حبسه لمدة 15 يوم بعد رفض الاستئناف المقدم منهم بتحديد جلسة. وذكرت الأم التي تجاوزت الخمسين عاما، أنه بخلاف الكلفة المادية للسفر فإنها تتعرض لإرهاق شديد خلال زيارتها هي وزوجته ونجله الصغير مصعب، عام ونصف، لابنها المسجون، مشيرة أنه رغم كل هذه المعاناة التي تعانيها في السفر حيث تسكن بقرية "ميدوم" التابعة لمركز الواسطي شمال بني سويف، إلا أن الزيارة لا تتعدي دقائق معدودة. وتتابع الأم أن شعورها بالحزن لحبس ابنها بتهم ملفقة تتضاعف بعد اطلاعها على المعاملة السيئة التي يلقاها داخل السجن، وبعيدة كل البعد عن الآدمية؛ حيث إن الزنزانة ليس بها فرش أو كهرباء ولا يتم السماح بدخول الطعام لهم. وجددت النيابة احتجاز كلا من سامحي مصطفى - عضو مجلس إدارة شبكة رصد، والذي تم اعتقاله يوم 25 أغسطس الماضي من داخل منزل محمد سلطان أثناء زيارته بعد إصابة الأخير بطلق ناري في إحدى ذراعيه والإعلامي محمد العادلي مراسل قناة أمجاد الفضائية والناشط الإعلامي عبد الله الفخراني. وقد تم توجيه تهم نشر فتن وأكاذيب في البلاد والعمل علي زعزعة الاقتصاد المصري وحيازة منشورات، وقد توجهت النيابة للتحقيق معهم داخل استقبال سجن طرة المحتجزين به، وأنهم رفضوا المثول أمام النيابة نظرا لرفض النيابة طلب الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع عنهم للمرة الرابعة علي التوالي، وأن المعتقلين الأربعة أعلنوا دخولهم في إضراب عن الطعام احتجاجا علي رفض طلب الاستئناف علي الحبس الاحتياطي وعدم اطلاعهم علي التحقيقات وقرار الضبط ومحضر التحريات.