بوادر انشقاق تدب أوصاله في جسد ما تسمى ب "جبهة الإنقاذ" تلوح في الأفق عقب الاختلاف على الترتيب لخارطة الطريق، فجبهة الإنقاذ تطالب بالانتخابات الرئاسية أولا وفور الانتهاء من الاستفتاء على الدستور فيما طالب حزب المصريين الأحرار، والذي يميل أكثر إلى الجيش، أحد الأحزاب البارزة المشاركة في الجبهة، بالتمسك بما جاء في خارطة الطريق بحيث يجرى الاستفتاء على الدستور أولا ثم انتخابات برلمانية ثم رئاسية. فقد حذر الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار والمتحدث باسم لجنة الانتخابات في جبهة الإنقاذ من تداعيات تغيير خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة في ثورة يونيو. وأكد العلايلي رفضه إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية وهذا ما يطالب به البعض حاليا لأن هذا عكس ما جاء في خارطة الطريق. فالرئيس المؤقت يستطيع أن يقوم بمهام رئيس الجمهورية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، بدون تغيير ما تم إعلانه في انقلاب يونيو. يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه جبهة الإنقاذ بإجراء الانتخابات الرئاسية فور الاستفتاء على الدستور وقبل البرلمانية، حيث التقى خلال الأيام الماضية عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين كلا من الدكتور وحيد عبدالمجيد والدكتور أحمد سعيد، ممثلي جبهة الإنقاذ لعرض رؤية الجبهة حول هذا الشأن. وأوضحت "الإنقاد" رؤيتها حول النظام الانتخابي الأمثل، ووضعت تصورا يجمع بين مزايا نظام القائمة والفردي.