طالبت جبهة علماء ضد الانقلاب بالحجر على مفتي العسكر "على حد وصفهم" د. علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، ووصفت ما جاء به أنه دجل وخرافات ولا يستند لأي دليل، وإن أتى بدليل فإنه يلوي عنقه ويلبس به على الناس. وقالت الجبهة في بيان صادر عنها "ليست هذه المرة الأولى التي يصف فيها هذا المفتي معارضي الانقلاب بالخوارج، وإنما أطلق عليهم هذا الوصف في غير مناسبة، وفي غير خطبة، وكانت الجبهة تنأى بنفسها عن الرد على مفتي الدماء؛ لأنها رأت أن ما يقوله دحل وخرافات، لكن عندما خاض في الدماء وعاد فيها وزاد، وأرغى فيها وأزبد، وألح عليها وأكد، فالأمر أصبح جد خطير لا يمكن السكوت عليه". ودعت الجبهة د. علي جمعة، إلى إعلان التوبة قبل أن يأتيه الأجل المحتوم فيلقى الله تعالى بهذه الدماء التي أفتى بإهدارها، وساعتها لن يجد دانات الدبابات ولا فوهات المدافع تغني عنه من الله شيئًا، وتنصحه – والدين النصيحة - وأن يكف عن استخدام الألفاظ البذيئة والأوصاف القبيحة التي يتنزه عنها المسلم؛ فضلا عن العلماء، فليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء. وتطالب الجبهة علماء الأمة (مجامع، وهيئات، ومؤسسات، واتحادات، وروابط) لاستنكار ما قاله هذا المفتي، وكشف زيفه وفضح تدليساته وتلبيساته على الله، وعلى الناس. وشددت جبهة علماء ضد الانقلاب على ضرورة الحجر على هذا المفتي، والتحقيق معه، ومحاكمته جنائيا؛ لأنه يدعو صراحة للقتل، ويأمر به ويحض عليه، ويثير الفتنة في المجتمع، ويكرس للانقسام السياسي والاجتماعي والفكري بما يهدد أمن المجتمع؛ فهذا حكمه الحجر شرعًا؛ إذ إن ضرر المفتي المنحرف على الأديان أعظم من الطبيب الفاسد على الأبدان. وحثت الجبهةُ الأزهرَ الشريف بهيئاته ومؤسساته أن يقوم بسحب الدرجة العلمية منه؛ لأنه يستخدم النصوص الشرعية استخداما فاسدًا؛ يدلس به على الشرع، ويفسد به حياة الناس، ويصدق عليه قول الله تعالى: "وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)". سورة آل عمران.