يومياتنا باتت يوميات شيزوفرنيا جماعية، هنا احتفالات وهناك تظاهر وعنف وضحايا، هنا فاشية تبرر العنف الرسمى زيفا باسم الوطنية وهناك فاشية من نوع آخر تبرر رفع السلاح والتورط فى العنف ضد الدولة وفى العنف الأهلي، هنا سعادة وتصفيق جماهيرى حاد لعودة القبضة الأمنية وممارساتها الاستثنائية وهناك تركيب لتاريخ مظلومية جديد وثقافة استشهاد بائسة ولا عقلانية، هنا سلم أهلى وعيش مشترك ودولة عدل تمتهنها فاشية الوطنية الزائفة وهناك سلم أهلى وعيش مشترك يداس عليهما بتحريض يتناقض مع قيم الوطنية والمواطنة والإنسانية. ولا سبيل لوقف التراجع المأساوى لضمانات السلم الأهلى والعيش المشترك ولدولة العدل ولا سبيل للتخلص من يوميات الشيزوفرنيا المجتمعية الراهنة إلا باستعادة مسار تحول ديمقراطى جاد يدمج ولا يقصى ويضمن ولا يهدد وبإعادة اكتشاف إنسانيتنا التى تلزم بالسلمية وتنبذ العنف، كل العنف. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا