إن تشدد الخوارج فى أمور الدين، لا يمنع من ملاحظة أنهم كانوا فى السياسة فصيلا ثوريا يزايد على الجميع، ولا يعجبهم العجب، فقاموا بالعديد من الثورات خلال فترة الحكم الأموى، وكانوا لا يحترمون حرمة الدماء، ولا يقبلون الحلول الوسط أبدا، بل يريدون كل شىء وإلا فلا، لذلك ثاروا بعد النهروان عدة مرات فى عهد على كرم الله وجهه. إن صفات الخوارج تتوزع اليوم بين بعض الإسلاميين وبعض العلمانيين وبعض العوام، فترى بعض الإسلاميين يتنطعون فى أمور الدين كالخوارج، وتجد من المدنيين من يتطرف فى ثوريته بسذاجة وسطحية الخوارج، فتراهم دعاة دم، يخونون كل من يريد حقن الدماء، وترى العوام يصفقون لسفاكى الدماء قائلين «تسلم الأيادى»! الخوارج لهم صفات دينية، وسياسية، واجتماعية، فانظر أين أنت منها. الخلاصة.. كلهم خوارج يا صديقى، إلا من التزم المنهج الوسط فى الدين والسياسة والأخلاق. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا