المرضى بالجيش، والذين حين أستمع إلى بعضهم وهم يستغيثون بالجيش للتدخل لحماية دار الوثائق المصرية أو يفرضون الطفولة السياسية على المجتمع بمقولات «الجيش القادر والحامى» أشك بالفعل فى إمكانية شفائهم من مرضهم العضال هذا، يهددون بإفساد الضغط الشعبى السلمى من أجل انتخابات رئاسية مبكرة. تماماً كما يهدد خطاب الإقصاء والمعادلات الصفرية الذى تنتجه بعض قوى اليمين الدينى وبعض القوى الليبرالية واليسارية سلمية 30 يونيو والضغط الشعبى المرتبط به، يهدد الحديث عن إدارة الجيش ومرحلة انتقالية جديدة ومجلس رئاسى، ديمقراطية الانتخابات الرئاسية المبكرة. فالأخيرة تعنى نجاح الضغط الشعبى السلمى فى الدفع إلى الاحتكام إلى الصندوق، إن بقبول رئيس الجمهورية إجراء استفتاء على استكماله لفترته الرئاسية أو استفتاء على انتخابات مبكرة وإجراء الأخيرة حين موافقة أغلبية شعبية، والدستور الحالى (مادة 150) يسمح بهذا. الجوهر الديمقراطى للانتخابات المبكرة يرتبط، إذن، بالاحتكام إلى الإرادة الشعبية والصندوق والترتيبات الدستورية القائمة وليس الانقلاب عليها جميعاً بالطرح الفاسد باستدعاء الجيش للسياسة وتوليه شئون البلاد. فيا أصحاب مرض «الجيش هو ملاذنا الأخير» العضال ابتعدوا بطرحكم الفاسد عن الضغط الشعبى السلمى من أجل انتخابات رئاسية مبكرة، ويا دعاة الانتخابات المبكرة ثقوا فى الإرادة الشعبية والصندوق فبهما الجوهر الديمقراطى وشرعية التغيير الذى نبحث عنه. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا