تفجر أزمة الاحتجاجات التي تمر بها تركيا فكرة الصراع في الكيانات الديمقراطية، وكيفية إدارته على النحو الأمثل، والتي قد تسفر عن تفتت المجتمع أو عن إصلاحات حقيقية، وتغيرات نحو الأفضل. لقد تواصلت الاحتجاجات في تركيا لليوم السابع على التوالي احتجاجا على قرار حكومي بإحداث تطوير في ميدان تقسيم، وعنف الشرطة في مواجهتها، في ظل أطراف صراع متعددة، ولاعبين بالداخل والخارج. أسلوب فوز الطرفين ويرى الكاتب التركي مصطفى آيدن بصحيفة "حريت ديلي نيوز" أن أفضل سبل إدارة الصراع في المجتمعات الديمقراطية ما يطلق عليه "أسلوب فوز الطرفين" وهو الذي يخرج فيه كل طرف بمكاسب، لكنه أشار إلى أنها تحتاج حنكة ومهارة وتخطيط جيد، مع الاعتراف بصعوبة استخدامه في أوقات الطوارئ. ووصف آيدن ذلك الأسلوب التوافقي بالناجح في الحفاظ على العلاقات المستقبلية للأطراف المتنازعة، بعيدا عن نقطة اللاعودة، مشيرا إلى أن الأسلوب المناقض لذلك هو فوز طرف وخسارة الآخر، وهو الذي يفجر الأزمات. والمتأمل في أحدث تصريحات لأردوغان، والذي أصر خلاله على قرار التطوير بالميدان، بالإضافة إلى وصفه "تويتر" بأنه آفة يستخدمها المحتجون لنشر الأكاذيب" على أنه يسلك الأسلوب الذي لا يتسم بالمرونة، وهو يخلق احتناقا مستقبليا. نظرية المؤامرة رغم التسليم بأن هنالك أطرافا خارجية وداخلية في تركيا يهمها سقوط أردوغان، إلا أن إصراره على قصر الأزمة في نطاق نظرية المؤامرة لا يحل الأزمة، ويهدد بتفجرها. أبرز العناوين -أردوغان يعلن تورط إرهابيين وأجانب في العنف. -أردوغان: آسف على قنابل الغاز لكني مصر على مشروع تقسيم . -الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان تدخل يومها السابع. - وفاة شرطي تركي بعد ملاحقته متظاهرين. -أنقرة تتّهم ماركسيين وقوميين بتحويل الاحتجاجات إلى ثورة ضد الحكومة.