اعتبر الكاتب التركي مورات يتكين في مقال يحمل عنوان " لماذا لا يعتبر ذلك ربيعا تركيا" بصحيفة حريت ديلي نيوز أن وصف مظاهرات الاحتجاج التي اندلعت في تركيا مؤخرا بالربيع التركي الذي سيطيح بنظام أردوغان يعد غاية في التسرع، وعدم إدراك للحقيقة التركية، التي بلغت من الديمقراطية قدرا أصبح معه الانتخابات هو الفيصل، لذا فإن الجميع ينتظر الانتخابات الرئاسية في 2014 والانتخابات البرلمانية في 2015 ليقرر المصير السياسي لتركيا، حيث أن للصندوق كلمته الأولى. وأضاف أن الرئيس التركي عبد الله جول هاتف أردوغان طالبا منه تهدئة الأمور، لذا اعتبر الكاتب قرار سحب القوات الأمنية من ميدان تقسيم صائبا منعا للمزيد من المناوشات الدموية. وتابع أن أردوغان خسر بعض النقاط من الصراع الأخير إذ أنه للمرة الأولى خلال 11 عاما منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية التركي مقاليد البلاد، تراجع رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" عن قراره بانشاء مركز تجاري "مول" ليحل محل منتزه "جيزي بارك" لكنه أكد أنه سيتم بناء مسجد في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول، بعد أن قضت محكمة تركية بوقف أعمال البناء في المشروع. وعلى النقيض اعتبر الكاتب التركي يوسف كانلي أن عند أردوغان الشديد هو الذي قد يقود إلى الربيع التركي بعد أن أصدرت حكومته قرارات وصفها الكاتب بالديكتاتورية مثل قرار حظر الخمور، ورغبته في تقويض دولة أتاتورك وتحدي المجتمع المدني، لا سيما بعد قول وتابع أن أردوغان يشعر بالغضب الشديد من مطالبات بعض المتظاهرين بإقالته، ووصفه ب "الدكتاتور" معتبرا أن المؤجج الرئيسي لذلك هو حزب الشعب الجمهوري المعارض بقيادة كمال أوجلي، رغم عدم ظهوره في المظاهرات حتى لا يقال إنه سرق الأجواء. و ذكرت وكالة رويترز أن المناوشات بين شرطة مكافحة الشغب التركية ومتظاهرين مستمرة، لا سيما بعد إشعال البعض لبعض مقرات حزب العدالة والتنمية الحاكم، واصفة ذلك بأنها المظاهرات الأكثر عنفا في السنوات الأخيرة. وأشارت إلى أن متظاهرين قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف على مقر الحرية والعدالة بمدينة أزمير وأشارت إلى أن الأمر بات يأخذ منحنى من التحدي.